عمراني فشل تكتيكيا وأشباله كانوا قططا وديعة عنابة لا تزال تلعب بخوف أمام الجياسكا

كل شيء كان في صالح اتحاد عنابة، أول أمس، للمرور إلى المربع الذهبي، بداية من الحضور القياسي للأنصار وتحسن أرضية الميدان، ليزداد تفاؤل العنانبة بعد طرد لاعب الجياسكا دويشر في الدقيقة 35، لكن كل هذا لم يشفع لحل العقدة القبائلية الممتدة منذ 11 عاما كاملا، لكون عنابة لا تزال تلعب بخوف أمام هذا العملاق الأصفر، فكان الإقصاء داخل القواعد.
طرد دويشر لا يعني شيئا عند عمراني
طالت فترة جس النبض بين الفريقين عند بداية المباراة، وقد كان لاعبو الشبيبة أكثر إرادة واندفاعا أيضا، وهو ما كلف دويشر بطاقة صفراء في الدقيقة 24 ثم أخرى بعد 10 دقائق فقط، ما يعني طرده. وهو ما أرغم آلان غيغر على إحداث تغيير تكتيكي بإخراج الشرڤي وإقحام شريف الوزاني. أما بالنسبة لنظيره عمراني، فاللعب ضد فريق بعشرة أو 11 سيان، وقام بأول تغيير في الدقيقة 66 بإقحام ڤماري مكان بن سعيد، أي تغيير مهاجم بآخر، رغم أن المشكلة لم تكن في الهجوم بقدر ما كانت في الوسط الغائب تماما عن المباراة.
انتشار سيئ للاعبين والإرادة غائبة
ارتباك كبير أظهره لاعبو اتحاد عنابة أول أمس، حيث كان انتشارهم سيئا للغاية، فالخطوط كانت متباعدة، وما زاد من متاعبهم هو إفراطهم في الكرات الطويلة والعالية والتي سمحت للمحور القبائلي المشكل من الشاب بلكالام والمالي كوليبالي من إبراز مواهبه في الذود عن منطقته بكل قوة، مستغلين الغياب الواضح للإرادة عند لاعبي الاتحاد المحلي.
لقطة واحدة في تسعين دقيقة
وبالعودة لأطوار المباراة، فيمكن القول أن عنابة صنعت فرصة واحدة في الدقيقة 18 إثر تبادل للكرة وفتحة رماش، يستقبلها ڤاسمي بمقصية أذهلت حتى مدرب منتخب المحليين بن شيخة الذي حضر اللقاء، وماعدا ذلك فلم نشاهد أي شيء، لدرجة أن الهدف سجل من كرة ميتة بقذفة من عودية باغتت الحارس واضح بغرابة لا توصف.
عبد السلام خرج مبتسما وتشاجر مع الأنصار
أداء لاعبي اتحاد عنابة كان كارثيا بكل المقاييس، وبدا شريف عبد السلام وكأنه لم يمارس الكرة طيلة مشواره، لكون كل كراته كانت للخصم. وما زاد من سخط الأنصار عليه هو أنه خرج باسم الثغر، ما جعل الجميع يجزم بأنه تعمد تقديم ذلك المردود الهزيل. وقد دخل في مشادات حادة مع العديد من المناصرين بعد نهاية اللقاء.
بودار نقل إلى المستشفى
فوضى عارمة شهدتها نهاية المباراة، حيث قام الجمهور الحاضر برشق الملعب بكل ما أتيح له، فأصيب اللاعب بودار على مستوى الرأس، ما استدعى نقله إلى المستشفى. وهذه الأحداث دونها الحكم بنوزة، ومن المؤكد أن اتحاد عنابة سيدفع الثمن غاليا خاصة مع حضور بن سكران كمحافظ للمباراة.
منادي غادر الملعب مبكرا
تابع رئيس اتحاد عنابة المباراة على أعصابه، وبعد تمكن عودية من افتتاح النتيجة في الدقيقة 48 لم يطل بقاءه وغادر الملعب رفقة نائبه ناصر بن علي، واكتفى بمتابعة المباراة عبر الأثير قبل أن يغلق هاتفه وينعزل عن الجميع.
عمراني يشكر لاعبيه ويتحمل مسؤولية الإقصاء
صرح المدرب عمراني، بعد نهاية المباراة، أن لاعبيه قدموا ما عليهم وأن الحظ وحده هو من أقصى فريقه، بدليل الهدف الباهت الذي تلقوه رغم سيطرتهم على المباراة. وقال إنه يتحمل مسؤولية الخسارة التي، حسبه دائما، للحكم بنوزة ضلعا فيها لكونه حرم عنابة من ضربة جزاء في 3 مناسبات...؟
هو أخذ حقه ولاعبوه أيضا وماذا استفاد الفريق منهم؟
تعرض عمراني للشتم لأول مرة في عنابة، لكون الأنصار لم يهضموا المردود الكارثي لفريقهم، رغم أن عمراني ولاعبيه نالوا أغلب مستحقاتهم، أي أنهم حققوا أهدافهم من الانضمام للفريق، أما الاتحاد فيبقى دوما الضحية ويكتفي بالنتائج البهلوانية.