عمال ملبنة ذراع بن خدة في إضراب ويطالبون بنتائج لجنة التحقيق

شن عمال ملبنة ذراع بن خدة الواقعة على بعد 12 كم غرب مدينة تيزي وزو، إضرابا عن العمل، وذلك للمطالبة بنتائج لجنة التحقيق التي أفادتها وزارة الفلاحة إلى المصنع في شهر فيفري المنصرم من السنة الجارية، وهذا مباشرة بعد الحركة الاحتجاجية الأولى التي أقدم عليها عمال الملبنة الأسبوع المنصرم، حيث رفضوا من خلالها الالتحاق بمناصب عملهم لمدة ثلاث ساعات كاملة للمطالبة بما أسفرت عنه لجنة التحقيق من نتائج حول الغموض الذي يسود طريقة تسيير شؤون المصنع من طرف المسؤول الأول عليه، حيث قاموا هذه المرة بتصعيد وتيرة احتجاجهم وشنوا إضرابا عن العمل طيلة نهار أمس، كما نظموا اعتصاما أمام إدارة الملبنة، على حد تعبير المحتجين، للتنديد بعدم تقيد السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الفلاحة بوعودها التي قدمتها لهم من أجل تعليق الإضراب الذي شل نشاط المصنع منذ 9 أكتوبر 2011 إلى غاية 28 فيفري المنقضي، والمتوافقة مع لائحة مطالبهم التي رفعوها إليها والمتضمنة خصيصا ضرورة إعادة تأميم المؤسسة لاسيما في حالة ثبوت صحة الشكاوى المودعة لديها، وهي المطالب التي لا يزال العمال -على حد تعبيرهم- متمسكين بها، كما لم يستبعدوا كذلك العودة مجددا إلى الاحتجاج والدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية تلبية مطلبهم الأساسي المتمثل في الكشف عن نتائج لجنة التحقيق المشكلة من وزارتي الفلاحة والصناعة بالتنسيق مع مجمع ''جيبلي''، معتبرين أن اللجنة، ومنذ مغادرتها للمصنع، وبالضبط بعد مرور شهرين كاملين على ذلك، تهاونت عن مهامها ولم تقم بتسليم التقرير النهائي حول عملية التحقيق التي مست طريقة تسييره والمواد الأولية المستعملة في الإنتاج.