عمال سونلغاز متمسكون بمطالبهم و يحضّرون لدخول إجتماعي ساخن

تترقب نقابة عمال مؤسسة سونلغاز عقد جمعيتها العامة خلال الأيام القادمة من اجل تحديد استراتيجيتها الميدانية عشية الدخول الإجتماعي، مع عدم استبعاد العودة للإضراب والإحتجاج، في حال استمرار الإدارة في سياسة غلق الحوار وتجاهل مطالبها.أعرب عبد الله بوخالفة رئيس النقابة في تصريح ل"السلام" عن قلقه إزاء عدم تجاوب إدارة المؤسسة إلى اليوم مع مطالب العمال المتعلقة بالزيادة في الأجور بنسبة 80 بالمائة ، وتحويل عقود نسبة منهم من الصفة المؤقتة إلى عقود دائمة، بدعوى أن ذلك يؤثر سلبا على حياتهم المهنية، خاصة وان الإدارة بادرت عقب إضراب الضغط الذي نظم يوم 18 ماي الماضي إلى إقرار رفع المنحة التشجيعية للعمال من 1بالمائة إلى 2.5بالمائة، تجسيدا لمطلب رفعها إلا أنها بقيت رغم ذلك غير متجاوبة مع ما كان ينتظره العمال من مسؤولي سونلغاز،"لأنها غير كافية". ولم تغفل النقابة عن طرح ملف عمال الدراسات التطبيقية DEUA في المؤسسة الذين ينتظرون الإفراج عن المرسوم الرئاسي الذي ينقلهم من فئة المهارة العليا إلى فئة التأطير.وأضاف الناطق باسم النقابة، أن الإضراب خيار حتمي إلا أن الجمعية التي ستعقد قريبا هي التي ستفصل فيه، بعد أن فشل اللقاء الأخير الذي عقد افريل المنصرم وتمسك إدارة مجمع سونلغاز تبعا لغلق أبواب الحوار ورفض تجسيد المطالب، ما خلّف تململا وغضبا عماليا يطالب بالعودة إلى الإضراب.ويرجّح أن تكون الأعباء المالية المترتبة عن الاستجابة لمطالب العمال وخاصة الزيادة في الأجور، المحور الأساسي لتعنّت الإدارة حيث أن عدد العمال يقدر ب70الف عامل يبلغ متوسط راتبهم 3ملايين ما سيجعل الزيادة التي طالبوا بها تبلغ سقف 350مليار سنتيم.