عمارات الموت تهدد العائلات بشارع بلوزداد

ناشدت العائلات المقيمة بالعمارات القديمة بشارع بلوزداد في العاصمة السلطات المحلية ترحيلها إلى سكنات لائقة خاصة أن سكناتها أصبحت آلية للسقوط على رؤوسها في أي لحظة بحكم قدمها وهشاشتها إذ يعود تاريخ تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية، ناهيك عن التسربات المائية التي تحدث نتيجة لتصدع الأسقف والجدران.أضحي واقع العمارات القديمة بشارع بلوزداد على مستوى بلدية محمد بلوزداد بالعاصمة يثير الخوف في نفوس العائلات المقيمة. وندد السكان بالوضعية المزرية التي وصلت إليها سكناتهم التي تنعدم فيها أبسط ضروريات العيش المريح، فضلا عن افتقارها إلى ضروريات العيش الكريم والتي أضحت على حد تعبير المتحدثين غير صالحة للإيواء.وأكدت العائلات أنها ضاقت ذرعا بهذه الوضعية ولم تعد لها القدرة على تحمل وضعها المزري هذا، خاصة أن درجة الاهتراء التي وصلت إليها سكناتها لم تعد تسمح بقضاء سنوات أخرى تحت أسقفها التي أصبحت على وشك السقوط على رؤوسها.وفي هذا السياق، أعرب المتحدثون عن امتعاضهم من تجاهل السلطات المحلية لهذه المعاناة التي أضحوا يتجرعون مرارتها لسنوات طال على الرغم من المراسلات المتكررة والوعود المقدمة، بيد أنها بقيت مجرد حبر ورق، مستغربين صمت السلطات المحلية تجاه هذا الوضع الكارثي. وقال المواطنون إن معاناتهم تتضاعف مع حلول فصل الشتاء، حيث تزيد من خوفهم من الموت تحت الإنقاض، مؤكدين أن سكناتهم أضحت مصنفة في الخانة الحمراء، فضلا عن أنها تشكل خطرا على حياتهم في حال ما لم تستعجل السلطات المحلية إعادة ترميمها أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة.