عليوي

رهن الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين خروج الجزائر من تبعية استيراد المنتجات الغذائية و الفلاحية خلال الثلاث سنوات القادمة، بمكننة الزراعة الوطنية و استغلال المليون هكتار المسقية التي سينطلق فيها جوان 2015.قال محمد عليوي الأمين العام للاتحاد في تصريح ل"السلام"، أن وزارة الفلاحة تحضر دراسات حول الملفات على مستوى الأراضي، ولايات الهضاب والمناطق الصحراوية، بحيث أن تجسيد سقي مليون هكتار من الأراضي وتوزيعها بصفة متعادلة، مع إلزامية أن يكون مستغلوها في مستوى الأهداف المسطرة من استغلالها، حتى تتمكن البلاد من كسر تبعيتها الغذائية و الفلاحية، من خلال قوله" سنقضي على استيراد المنتجات الفلاحية في ثلاث سنوات"ّ، خاصة وانه كلف الخزينة خلال سنة 2014 أكثر من 12مليار دولار.وعقّب المتحدث، أن الإنتاج الفلاحي بالجزائر خلال فترة البحبوحة المالية لم يتمكن من الإقلاع "لأننا لازلنا نتبع الطرق الزراعية التقليدية، حيث أن المكننة الزراعية إلى اليوم لم تأخذ دورها كاملا بالشكل اللازم"، إضافة أن سقي الأراضي يعتمد أساسا على مياه الأمطار دون استعمال ما تم تخزينه بالسدود، ما أعاق عمليات السقي وعرض الأراضي للجفاف.وتوقع عليوي في سياق حديثه عن الإنتاج المنتظر من سقي مليون هكتار، انه سيصل سنويا إلى 20مليون طن من مختلف المنتجات سواء الخضر، الفواكه أو الحبوب، خاصة وان هذه الأراضي تتميز باختلاف نوعية المنتجات التي تقدمها وحتى الكميات التي تنتجها.أما عن تأثر الدعم الفلاحي الذي تقدمه وزارة الفلاحة بسياسة التقشف المالي التي دخلت فيها البلاد، قال الأمين العام للاتحاد أن القطاع يطبق التقشف منذ سنوات وليس وليد اليوم والأزمة الحالية، لان دعم الفلاحة يكون متوافقا والإنتاج الذي يحققه كل فلاح .