إِنِّي لأجْزِمُ أَنَّنَا
نِصْفانِ كُلُّهُمَا أَنَا
.
لا خَلْقَ نَقْرِنُنا بِهِ
لِنَقولَ نُشْبِهُ غَيْرَنا
..
..
إنْ لَمْ نَكُنْ أحْلى الخَلائِقِ كُلّها .. فَكَأَنّنا
..
..
..
..
لا أفقَ كُنْتَ تَمُرُّهُ
مِنْ أَعْيُني .. إلاّ انْثَنى
.
أوْ أَيَّ شَيْء كُنْتَ تَنْظُرُهُ معي .. إلاّ انْحَنى
..
..
..
..
ما كانَ ذاكَ تَكَهُّنا
لِيُقالَ : كانَ تَكَهُّنا
أَوْ كانَ ذاكَ تَمَنِّياً
لِنَقولَ فيهِ..لَعَلّنا
..
..
..
كالضَّوْءِ نَحْنُ، أَلَمْ نَكُنْ ؟؟
فَعَلامَ لَمْ نَرَ ظِلَّنا؟
..
..
وبنا الشّمالُ مَعَ اليَمينِ وَما تَباعَدَ أوْ دَنا
.
وَلَقَدْ بَلَغْنَا مَبْلَغَاً
لاَ فَوْقَ إِلاَّ تَحْتَنَا
..
..
..
فتَركتَني في موضِعٍ
لا أنْتَ فيهِ وَلا أنا
.
فيما لَدَيَّ مِنَ الخَيالِ وما لَدَيَّ مِنَ المُنى
.
وكَأَنّني خَلْفَ انْكِسارِيَ .. مُنْحَنىً في مُنْحَنى
..
لا ضوءَ فيهِ ولا ظِلالَ ولا هُناكَ ولا هُنا
..
..
..
يا آخرَ الأشياءِ بي
ما كانَ فَقْدُكَ هَيِّنا
.
بكَ ما تُعلّقُني به
فعلامَ يرحلُ ما بنا !!
.
وأنا الأشَدُّ تَعَلُّقًا
بالشَّكِّ مِنْ أنْ أوقِنا
.
حتّى جَهلتُ مِنَ الوداعِ مَنِ المُوَدَّعُ بَيْنَنَا !!
..
..
..
..
فَأْذَنْ بتأبينِ الكلامِ وقدْ عَقَدْتَ الألْسُنا
.
وأنا الأقلُّ تَحَمُّلًا
لِلْحُزْنِ مِنْ أنْ أحزَنا
.
النَّاسُ تَذْرِفُ أَدْمُعَا ... وَأَنَا ذَرَفْتُ الأَعْيُنَا
تاريخ الإضافة : 16/11/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : تركي عبد الغني
المصدر : www.djelfa.info