بدا مدرب حراس المرمى للمنتخب الوطني لكرة اليد داود عميروش، غاضبا من الهجوم غير المبرر الذي شنه معظم اللاعبين القدامى أو كما سماهم «فقهاء البلاطوهات»، بعد تضييع السباعي الجزائري تأشيرة مونديال ألمانيا والدانمارك 2019، واكتفائه بالمركز السادس. وقال عميروش في حوار إلى «المساء»، إن الإخفاقات التي تسجل في اليد الجزائرية هي نتيجة سوء تسيير الاتحادية السابقة التي كانت وراء سبات السباعي الجزائري لمدة 48 شهرا.بداية، كيف تقيّم مشاركة «الخضر» في دورة الغابون؟
في الحقيقة، الدورة كانت صعبة للغاية، نظرا لتمتع الدول الإفريقية لاسيما الفتية منها، بمردود فني عال، شكّل صعوبات كبيرة للسباعي الجزائري؛ بدليل انهزامنا أمام الغابون في مناسبتين وأمام أنغولا.. لكن، بالمقابل، تلك التعثرات كانت بفارق ضئيل نقطة أو نقطتين؛ ففي دورة 2016 خسرنا مباراة نصف النهائي أمام أنغولا بفارق شاسع، وصل إلى 10 نقاط، أما دورة 2018 فكانت بنقطتين فقط.
نفهم من كلامك أن الدورة من الجانب التقني كانت في المستوى؟
فعلا، بحكم الظروف الذي سبقت الدورة المتمثلة في نقص التحضيرات وتشبيب الفريق بنسبة 50 بالمائة...النتيجة المحققة في المستوى؛ لأن التنافس في بطولة إفريقيا صعب للغاية؛ فهي معروفة بالكولسة واللعب الخشن لدى لاعبيها، لاسيما عند منتخبات الكاميرون، أنغولا، الكونغو وغيرهم... والتأقلم مع هذه المعطيات ليس بالأمر الهيّن خاصة عند اللاعب الجزائري الذي يمتاز بضعف البنية المرفولوجية.. والسؤال الذي أطرحه الآن: ماذا تفعل الأندية المحلية؟
على ذكر الكولسة، ما هي المقابلة التي سجلتم فيها سوء التحكيم؟
التحكيم أثر علينا كثيرا في المقابلة التي جمعتنا بالغابون في مناسبتين (الدور التمهيدي والمقابلة الترتيبية من أجل المركز الخامس)، حيث شكل ذلك نقطة سوداء على مردودنا الدفاعي أو الهجومي.
هل ستجددون الثقة في التعداد للرهانات المقبلة؟
بما أني مدرب الحراس... سأبقي على نفس الأسماء؛ حيث أظهرت مستوى رفيعا بدليل اختيار خليفة غضبان كأحسن حارس للدورة مع البروز اللافت لعادل بوسمال، لكن مع ذلك سأدعم التركيبة بحراس جدد لضمان خزان من طراز عال.. أما عن بقية اللاعبين فهذا من صلاحيات الناخب الوطني سفيان حيواني.
كيف يعلق عميروش داود على الهجوم الذي شنه معظم اللاعبين في البلاطوهات؟
عندما أسمع فقهاء البلاطوهات أتعجب... التحليل شيء والعمل في الميدان شيء آخر، مع ذلك أقول لهم: إذا كنتم فعلا مهتمين باليد الجزائرية وغيورين على الكؤوس السبع الإفريقية المحققة، انزلوا إلى الميدان واعملوا ولا تكتفوا بشن هجوم غير مبرر رغم علمهم المسبق بأن الجزائر لا يمكنها بلوغ الهدف المسطر بالنظر إلى التقدم الملحوظ لمستوى اليد الإفريقية في السنتين الفارطتين، حيث كان السباعي الجزائري في سبات طويل...
إحصائيا، لم يُجر زملاء بركوس في 48 شهرا السابقة سوى ثمانية أشهر من التدريبات... ولكم التعليق.
هل من إضافة؟
خلال هذا «الكان» تمكنا من الصمود أمام نائب بطل إفريقيا تونس، وأظهرنا أننا نسير في الطريق الصحيح للعودة إلى الواجهة، لكن افتقادنا بعض التفاصيل حال دون التأهل إلى المربع الذهبي. أتمنى ألا تدخل اليد الجزائرية في السبات ويتم إهمالها من المسيرين مثلما تعوّدنا عليه، خاصة أن الرهانات المقبلة ستكون كبيرة أيضا، على غرار ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بإسبانيا في جويلية المقبل، والمحطة التأهيلية للألعاب الأولمبية المقررة بتونس عام 2019.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فروجة ن
المصدر : www.el-massa.com