على خلفية لقاء سينمائيين جزائريين مع نظرائهم الأتراك باية الهاشمي تؤكد أن ”فرج” الإنتاج السينمائي يأتي مع الانفراج التلفزيوني

 ويهدف هذا اللقاء الذي حضره كل من نادية شرابي، أمينة شويخ، أمينة قزاي، رضا لغواطي من الجزائر، والمخرج سيغان مبدع مسلسل ”إكليل الورد”، ليكون هذا اللقاء بداية الطريق نحو تعاون في الأفق بين السينمائيين الجزائريين والأتراك، خاصة وأن الدراما التركية أضحت تعرف في السنوات الثلاثة الأخيرة رواجا كبيرا في الجزائر والبلدان العربية الأخرى، نظرا للتشابه الكبير بين المجتمعات العربية والتركية، في العادات والتقاليد، بالإضافة إلى حجم الأعمال السنوية المطروحة مما مكّن أهل السينما والدراما في تركيا من معايشة نوع من الاستقرار في مجال تقييم الأعمال السينمائية والدرامية، التي لا تعرف انقطاعا بل هناك حركية مستمرة وعلى طول السنة، باعتبار أن تركيا تمتلك ما لا يقل عن 20 قناة تلفزيونية، فيما لا يزال التلفزيون الجزائري لا يمتلك إلا 5 قنوات تلفزيونية بميزانية واحدة توزع على هذه القنوات الخمس، والتي خلّفت نوعا من الركود في مستوى الأعمال التلفزيونية والمقدمة سنويا والتي عادة لا تتجاوز 5 أعمال أغلبها لا يتم عرضها في القنوات التلفزيونية الجزائرية.وفي هذا السياق، قالت الهاشمي إن الجزائر تمتلك إمكانيات كبيرة على مستوى التقنيين والمخرجين والممثلين أيضا، لذلك فنحن اليوم أصبحنا نبحث عن فرص التعاون بيننا وبين نظرائنا من المخرجين والمهتمين بقطاع السينما والدراما في البلدان المحيطة بنا، من أجل فتح فرص للتعاون والترويج لما تقدمه الدراما الوطنية، التي وإن كانت تعرف بعض الأخطاء يمكنها أن تتعلم مستقبلاً وتتجنبها، وتمتلك مع مرور الوقت والتجربة قاعدة سينمائية كبيرة تكون الوجه المشرف للمشهد الفني والدرامي الجزائري.ومن الأمور المهمة التي خرج بها هذا اللقاء، هو تأكيد الجانب التركي - حسب ما أوضحته المتحدثة - ضرورة إيجاد سبل للتعاون في مجال الثقافة والفنون، في القريب العاجل بين وزارة الثقافة للبلدين وهو ما أكده سفير دولة تركيا بالجزائر، خلال إشرافه على افتتاح أسبوع الفيلم التركي بالجزائر. حياة.س