على خلفية سرقة معدات طبية بمستشفى القليعة النيابة تأمر بالتحقيق والمدير يقيل رئيس المخبر

فتحت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة القليعة في تيبازة تحقيقا في قضية تعرض مستشفى الحكيم فارس بن يحيى بالقليعة لسرقة معدات طبية، فيما تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية، أين قام مدير المستشفى بتقديم الأدلة المادية ممثـلة في قرص مضغوط للمحكمة، وأقال بالمقابل رئيس قسم المخبر المركزي بالمستشفى، وهو رئيس الفرع النقابي بالمؤسسة الاستشفائية.
 أشارت مصادر مطلعة إلى أن مستشفى القليعة كان قد تعرض مؤخرا لسرقة معدات طبية، حيث فتحت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة القليعة تحقيقات في القضية، وتم سماع المدير في قضيتين تخص الأولى السرقة والإهمال، وتتعلق الثـانية بالسرقة وعدم التبليغ والتستر، وهي السرقات التي قيّدها رئيس المراقبة في السجل دون أن يقوم بأي إجراء أو تبليغ.
ولدى تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية، قدم مدير المستشفى دلائل مادية عن السرقة، مجموعة في قرص مضغوط إلى وكيل الجمهورية الذي تمكن من التعرف على الفاعل. وإثـر ذلك، أمرت مصالح الأمن باستكمال إجراءات التحقيق بسماع المدير، فيما قام هذا الأخير بإنهاء مهام رئيس قسم المخبر المركزي بالمستشفى الذي يشغل منصب رئيس الفرع النقابي، على خلفية النزاع القائم بين الطرفين ورفض المدير التدخل فيما أسماه تدخل الفرع النقابي في شؤون إدارية ليست من صلاحياته، تتعلق بترقيات وتعيينات الموظفين. للإشارة، فإن المستشفى المذكور يشهد منذ فترة غليانا عماليا، على خلفية الصراع بين الإدارة والنقابة، ما دفع بالفرع النقابي إلى مراسلة المركزية النقابية والوزارة الوصية لإخطارهما بما أسماه ''سوء التسيير''من طرف المدير. للإشارة، فإن عمال المستشفى تمكنوا أول أمس من إعادة تنصيب فرع نقابي جديد بعد استقالة أعضاء من المكتب القديم.