على خلفية الوضع الذي تعرفه ليبيا تراجع محسوس في المبادلات التجارية بين الجزائر وطرابلس

عرفت المبادلات التجارية بين الجزائر والجماهيرية الليبية تراجعا محسوسا، على خلفية الأوضاع التي تعيشها طرابلس والحصار المفروض عليها، فقد كشفت إحصائيات مصالح الجمارك عن تدني معتبر لحركة السلع بين البلدين، رغم أن الحظر المفروض جوي، وليس بحريا.
وتبيّن الأرقام الصادرة عن مصالح الجمارك أن الواردات الجزائرية من ليبيا انعدمت بالنسبة  للمواد الغذائية ومواد الطاقة والمواد الخام، كما تراجعت إلى مستوى الصفر بخصوص مواد الاستهلاك غير الغذائي، حيث تقلّصت بنسبة 100 بالمائة مند بداية السنة، والاستثناء الوحيد هوفي المواد نصف المصنّعة التي بلغت 87, 7 مليون دولار خلال الأربع أشهر الأولى من السنة الحالية، مقابل 59 ألف دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
أما فيما يتعلّق بالصادرات الجزائرية باتجاه الجماهيرية الليبية، فإنها عرفت أيضا تقلبات، حيث انخفضت بنسبة 100 بالمائة بالنسبة للمواد الخام، بينما ارتفعت إلى 88, 4 مليون دولار مقابل 46 ,2 مليون دولار بالنسبة للمواد الغذائية. ويفسر ذلك بأن هذه المواد غالبا ما تنتقل برا عبر تونس، أما المواد نصف المصنعة فقد ارتفعت بدورها، ولكن بصورة متواضعة بنسبة 45, 6 بالمائة، حيث بلغت المبيعات الجزائرية للجماهيرية 9, 302 ألف دولار خلال الأربع أشهر الأولى من 2011، مقابل 58, 284 ألف دولار خلال الأربع أشهر الأولى من .2010 بالمقابل، تراجعت صادرات الجزائر من مواد التجهيز الصناعي بنسبة 15 ,61 بالمائة، حيث بلغت في 2011 ما قيمته 3 ,332 ألف دولار مقابل 241, 855 ألف دولار في .2010 وتبقى محصّلة المبادلات التجارية البينية بين الجزائر وطرابلس متواضعة بـ 874 ,7 مليون دولار كواردات جزائرية من ليبيا خلال أربع أشهر من 2011، مقابل صادرات بلغت في نفس الفترة 521, 5 مليون دولار. وتسجّل الجزائر عجزا في ميزانها التجاري مع الجماهيرية بـ 352 ,2 مليون دولار في 2011 مقابل فائض في 2010 بـ 992, 3 مليون دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر، ووفقا لتقديرات مصالح الجمارك، صدّرت باتجاه الجماهيرية 74, 30 مليون دولار في 2010 مقابل 27 ,12 مليون دولار في 2009، واستوردت من الجماهيرية الليبية 63, 25 مليون دولار في 2010 مقابل 02 ,789 ألف دولار في ,2009 مع تسجيل فائض تجاري لفائدة الجزائر بـ 103, 5 مليون دولار في 2010 و483, 11 مليون دولار في 2009، ونسبة نمو سلبية ما بين السنتين بـ 56, 55 بالمائة.
وأهم المنتجات المصدّرة من قبل الجزائر باتجاه ليبيا السكر الأبيض الذي بلغ قرابة 41 ألف طن بقيمة 414 ,25 مليون دولار، وتمثّل 66, 82 بالمائة من إجمالي صادرات الجزائر، والزبادي بـ 920 ألف دولار، وقطع خاصة بالشاحنات وآلات الأشغال العمومية بـ 7 ,860 ألف دولار، ومواد صيدية مثل التونة، وإطارات الشاحنات، ومادة المطاط، والأدوية، ومستلزمات التعليب والتعبئة، وتمور، وأجهزة للحفر والتنقيب. أما ما يُستورد من الجماهيرية الليبية، فإننا نُحصي مادة الايتيلان التي تمثل 93, 43 بالمائة من الواردات بقيمة 26, 11 مليون دولار عام 2010، واليورا التي تُستخدم في الأسمدة.