الجزائر

على إثر أحداث الاعتداء على السكان بالأسلحة المحظورة: الدرك يشنّ مداهمات بحي "الباخرة المحطّمة" ويُلقي القبض على المجرم الرئيسي



تمكنت مصالح الدرك الوطني ببرج الكيفان من توقيف المتورط الرئيسي في أحداث الاعتداء على سكان حي اسطنبول 1 الواقع بمنطقة الباخرة المحطمة شرق العاصمة، والذي قام بتجنيد عشرات المنحرفين والمجرمين قبل ثلاثة أيام، وقصفوا سكان الحيّ ب "السينيال والفلومبو" ومتلفظين بأقبح الكلام على مسامع الأطفال والنساء والرجال والذين بدورهم تصدوا للاعتداء مما خلّف إصابات خفيفة وسط بعض المواطنين، حيث عاش الحيّ لمدة ثلاثة أيام في رعب وهلع أنساهم لذة الشهر الكريم.وأفاد المواطنون أمس ل "البلاد" أن مصالح الدرك تجنّدت مساء أول أمس، لا سيما بعد أن هدّد المجرمون بالعودة مجددا بعد الإفطار للانتقام منهم على إثر توقيفهم لأحد شركائهم وتسليمه لمصالح الأمن بعد محاولته اقتحام حيّهم والتلفظ بالكلام القبيح، حيث قامت مصالح الدرك بمداهمات واسعة شملت جميع الأماكن التي يتخذها المنحرفون أوكارا لهم، وبعد تحديدها لهوية المتورط الرئيسي في تلك الأحداث ألقت القبض عليه، ووضعت تشكيلا أمنيا حاصرت من خلاله كل مداخل ومخارج الحيّ إلى غاية ساعة متأخرة، وفرضت رقابة أمنية مشددة ليعود الهدوء مجددا للحيّ وتعود الطمأنينة لنفوس السكان.
وأضاف السكان، أن مصالح الدرك واصلت مداهمة تلك الأوكار خاصة على مستوى الأحياء الفوضوية الواقعة بالباخرة المحطّمة، مما أسفر عن عدة توقيفات في صفوف المشتبه فيهم في تلك الأحداث.
هذا، وألّح السكان على مطلبهم بضرورة إنشاء مقر للأمن وسط الحيّ الذي يقدر تعداد سكانه بحوالي 10 آلاف، وأكدوا أنه بالتنسيق مع لجنة الحيّ وقعوا على عريضة وجهوها إلى المديرية العامة للأمن الوطني، يُطالبون فيها بضرورة وضع مركز أو مقر للأمن في أقرب الآجال، وهو المطلب الذي اعتبروه مستعجلا في الوقت الراهن لتفادي تكرار مثل هذا السيناريو. كما قامت مصالح الدرك بالاتصال بالمواطنين وطمأنتهم بعودة المياه إلى مجاريها، وبدورها استقبلت مصالح أمن دائرة الدار البيضاء حوالي 50 مواطنا يمثلون الحيّ واستمعوا لانشغالاتهم التي رفعوها إليهم، ووعدوهم بأخذ كل هذه المطالب بعين الاعتبار واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية من أجل العمل على القضاء على جميع الظواهر السلبية الإجرامية التي عششت في حيّهم على حدّ تعبير السكان .
مخدرات .. خمور واعتداءات على المواطنين وتحرشات جنسية "بالباخرة المُحطّمة"
"البلاد" تنقلت إلى "الباخرة المحطمة" شرق العاصمة ببرج الكيفان، أين التقت بالسكان الذي قضوا ثلاثة أيام في رعب وهلع بعد اقتحام مجموعة إجرامية خطيرة حيّهم وحاصرتهم باستعمال الأسلحة المحظورة، وروت نساء الحيّ ل "البلاد" مختلف أشكال الإجرام التي يعيشونها يوميا والتهديدات التي تحدّق بحياتهم أمام تسلط وتمادي مُجرمين مسبوقين قضائيا ومنحرفين حيث بسطوا سيطرتهم على الحيّ، مما اضطر السكان لالتزام الصمت خوفا من بطشهم وانتقامهم.
وقد أفادت شهادات مجموعة من النساء اللواتي تحدثن إلينا، إن حيّهم لم يعد آمنا خلال السنوات الأخيرة، وأصبح وكرا لمختلف أنواع الإجرام، بما فيها الاعتداءات والتهديد بالأسلحة البيضاء من أجل سلب ممتلكات المواطنين الذين لم يسلم منهم لا الشيخ ولا المرأة ولا الفتاة. حيث أكدن أن الكثير من الشابات تعرّضن للاعتداء وحتى الرجال منهم لقوا نفس المصير.
وأضفن، أنه حتى أبنائهم المتمدرسين أصبحوا مهددين، مما يضطر أوليائهم لمرافقتهم يوميا إلى مؤسساتهم التربوية، وكشفت شهادات بعض النساء أن المدارس هي الأخرى لم تسلم من الانحراف، حيث أكدن أن عشرات الأطفال في المؤسسات الابتدائية تعرضوا للتحرشات الجنسية والفعل المخّل بالحياء من طرف متمدرسين "منحرفين"، ورغم شكاويهم لمسؤولي هذه المؤسسات إلا أنه لم تتخذ أي إجراءات.
وحسب ذات الشهادات، فإن بنات الحيّ هن ّ الأخريات يُهددن من طرف هؤلاء المُجرمين ويتعرضن يوميا للمضايقات والتحرشات في الشارع، وكشفن أنه قبل أربعة أشهر فقط تعرضت فتاة قاصر إلى اعتداء جنسي من طرف ثلاث منحرفين، تم توقيفهم وأودع أحدهم الحبس في حين تم إطلاق سراح القاصرين.
وواصلت النساء شهادتهن، حيث أكدت عجوز أنها شاهدت بعينها أحد المجرمين يُتاجر بالكيف في وضح النهار، وقالت "اعتقدت أنها شكولاطة، لتخبرني ابنتي أنها مخدرات"، وأضافت النساء أن هؤلاء المجرمين يُتاجرون في كل الأوقات بالمخدرات والأقراص المهلوسة وسط الحيّ، ويبلغ سعر القرص الواحد أحيانا ال 700 دينار، كما أنهم يقومون باستدراج تلاميذ الابتدائيات والمتوسطة والثانوية عن طريق منحهم جرعات مجانية لأول مرة ثم يستدرجونهم للإدمان عليها، إضافة إلى بيع الخمور وتعاطيها علنا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)