علب تونة منتهية الصلاحية تسمم الأساتذة بمراكز امتحان” الباك” بالعاصمة

خلفت الوجبات الغذائية الباردة والهزيلة التي قدمت للأساتذة الحراس في امتحانات شهادة البكالوريا تسممات وسط هذه الفئة في العديد من المراكز الواقعة بالعاصمة، وبالضبط بالشراقة وبئر خادم على اثر منحهم ُعلَب تونة تجاوزت صلاحيتها، وهو الذي أثار سخط ”الكناباست” التي كانت قد حذرت من هذه الوجبات والتي يذهب الأستاذ ضحية تهاون بعض المسؤولين في امتحان وطني.
وبعد مرور يومين على امتحان البكالوريا لهذا العام هاهي إفرازات الوجبة الغذائية الباردة الهزيلة والمهينة التي قُدِمَت للأساتذة الكرام تفعل مفعولها على حد قول المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست” الذي كشف عن حدوث تسمم في أحد مراكز الامتحان بدائرة الشراقة لبعض الأساتذة، ونفس الشيء حصل ببئر خادم حسب التقارير التي رفعت إلى المكتب الوطني، والتي أشارت وبالضبط إلى متوسطة ثابت بن قرة ببئر خادم ، وكذا متوسطة سي الحواس، فلقد تبينَّ بالدليل أنَّ عُلَب التونة تجاوزت صلاحيتها حسبما سلطت الضوء عليه تقارير من المكتب الولائي للجزائر الغرب والتي كشفت عن تعرض 3 أساتذة على الأقل للتسمم.
وهكذا يذهب الأستاذ ضحية تهاون بعض المسؤولين في امتحان وطني على حد قول بوديبة في تصريح ل”الفجر” حيث ”كان من المفروض أن يكون عرسا للجميع فَلِمن يرفع شكواه ياترى؟”، مؤكدا أن المكتب الوطني في صدد تقييم الوضعية ومتابعة أية تجاوزات قبل اتخاذ القرار المناسب.
هذا وكانت”الكناباست” أول أمس قد حذرت من عواقب الوجبات الباردة على الاساتذة الحراس، على مستوى غرب وشرق العاصمة وحملت في تقرير لها مديريات التربية مسؤولية ذلك، ودعت الى مراجعة النظر في هذه الوجبات في الوقت الذي دعت الأساتذة الى مقاطعة هذه الوجبات ”الهزيلة وغير المتوازنة” المقدمة لهم في يوم مدة عمله تتجاوز 10 ساعات. هذا واستجاب الأساتذة بكل من منطقة غرب وشرق العاصمة أول أمس إلى نداء نقابة الكناباست بمقاطعة هذه الوجبات إذ دخل العشرات منهم في إضراب عن تناولها وهذا حفاظا على كرامتهم.