عصب الأسنان أو لُب الأسنان (بالإنجليزية: tooth pulp) هو مجموعةٌ من الأنسجة الموجودة في قلب السن أو الضرس، وتسمى هذه المنطقة أيضاً حجرة العصب (بالإنجليزية: pulp chamber)، ويتكون من الأنسجة الضامّة (بالإنجليزية: connective tissue)، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والنهايات العصبيّة، ووظيفة عصب الأسنان هي نقل الإحساس، مثل الحار والبارد، ويُعد عصب الأسنان من الأنسجة الحسّاسة للعوامل الخارجية مثل ، والمؤثرات الكيميائية والفيزيائية الناتجة عن إجراءات معالجة الأسنان، وتختلف استجابة عصب الأسنان للمؤثرات المختلفة عن باقي أنسجة الجسم، حيث إنّ عصب الأسنان يوجد في منطقة مغلّفة بأنسجة الأسنان الصلبة وهي (بالإنجليزية: Enamel)، والعاج (بالإنجليزية: Dentine)، والملاط (بالإنجليزية: Cementum)، ويتميز لبّ الأسنان بكثرة الأوعية الدموية والنهايات العصبية الموجودة فيه، والتي تقوم بنقل مؤشرات الالتهاب، وبالاعتماد على حالة الالتهاب يتم بعدها تحديد نوع الإجراء العلاجيّ الذي يمكن اتخاذه.
هناك نوعان رئيسيان من التهاب عصب الأسنان وهما:
وفي حال وصول البكتيريا للبّ الأسنان فإنّه لا بُدّ من التخلص منها لعلاج التهاب عصب السن، ويتمّ التخلص من البكتيريا إمّا عن طريق المعالجة اللبيّة وإما عن طريق خلع السنّ إذا استدعى الأمر ذلك، مع مراعاة أفضليّة المحافظة على السن وعدم خلعه.
أمّا عن طريقة المعالجة اللبيّة للسن أو عملية سحب العصب؛ فلا يبدأ الطبيب بها قبل التأكد من حاجة السن أو الضرس إلى ذلك، ويتم التأكد بعمل صورة أشعةٍ سينيّةٍ، وبإجراء بعض الفحوصات التي تُقيّم وضع السن وحالته، ومن ثمّ يقوم الطبيب المُختصّ بتحديد ما إن كانت المعالجة اللبيّة للسن تتطلّب جلسةً واحدة أو اثنتيَن؛ إذ إنّ ذلك يؤثر في طريقة العلاج، وتبدأ العمليّة بعمل الطبيب فتحةً في أعلى السن تُمكِّنه من الوصول إلى حُجرة العصب، ومن ثم تتم إزالة أنسجة عصب الأسنان من حجرة العصب وقنواته، وبعد ذلك تتمّ عملية تنظيف وتوسيع قنوات العصب عن طريق استخدام آلاتٍ أو دقيقةٍ خاصةٍ تقوم بتوسيع القنوات تدريجيّاً لضمان التخلص من كل الأنسجة المُلتهبة، وكذلك لضمان وجود حجمٍ كافٍ في القنوات قادرٍ على استيعاب ، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يستخدم مادة هيبوكلوريت الصوديوم (بالإنجليزية: sodium hypochlorite) أو مادة معقِّمة أخرى من أجل تعقيم قنوات العصب، وخلال عملية سحب عصب الأسنان يقوم الطبيب بأخذ سلسلةٍ من صور الأشعة السينيّة للتأكد من أنّ أدوات تصل إلى ذروة الجذر أي إلى آخر القناة، وكذلك للتأكّد من أنّ قنوات العصب قد تمّ تنظيفها وتوسيعها بشكلٍ كافٍ وملائم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمليات سحب العصب التي تحتاج جلستَين تتطلّب وضع مادةٍ قاتلة للبكتيريا في نهاية جذر السنّ المُصاب في نهاية الجلسة الأولى، كوضع مادة هيدروكسيد الكالسيوم (بالإنجليزية: calcium hydroxide)، ويتمّ إغلاق السن بواسطة الحشوة المؤقتة، وقد يصف الطبيب مضادّاً حيويّاً في بعض الأحيان، ويُحدَّد موعد الجلسة الثانية لتكون بعد أسبوعٍ تقريباً، أمّا إذا قام بسحب عصب السن في جلسةٍ واحدة؛ فإنّه لا يقوم بوضع أي مادةٍ دوائية وإنما يتم مباشرةً، وعند الانتهاء من إجراء المعالجة اللبيّة للسنّ أو سحب العصب فإنّه يتمّ وضع الحشوة الدائمة، وقد يحتاج السن لتغطيته بتاجٍ سنيٍّ لتفادي كسره في المستقبل.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابٍ في عصب الأسنان، من أهمها؛ دخول البكتيريا والميكروبات إلى إمّا عن طريق وجود تسوّس في الأسنان، وإما كسرٍ في العاج من شأنه أن يُوصل هذه الميكروبات إلى لبّ الأسنان، وكذلك فإنّ تهيّج عصب السنّ الناتج عن الإجراءات السنيّة مثل عملية التخريش بالحمض (بالإنجليزية: Acid etch)، واستخدام المواد اللاصقة والرابطة للعاج، وعملية تحضير السنّ للمعالجة التحفظيّة التي تؤدّي إلى إحداث تهيّجٍ ميكانيكيٍّ للب الأسنان، والمعالجة التقويمية التي تعمل على تحريك الأسنان، من شأنها كلها أن تُشبّب التهاباً في عصب الأسنان، وقد ينتج التهاب أحياناً من الرضوض الناتجة عن الإطباق نفسه. وهناك أسباب أخرى نذكر منها ما يلي:
هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بالتهاب عصب الأسنان، ولكنّها تختلف في مدى حدتها من حالةٍ لأخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:
تاريخ الإضافة : 07/07/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : سناء الدويكات
المصدر : www.mawdoo3.com