الجزائر

عقود من الفساد حوّلت نعمة السكن الى نقمة جرحى وقطع للطرقات وتخريب للممتلكات



تواصلت، أمس، الاحتجاجات على توزيع السكنات عبر الولايات، وقد بلغت حدة التوتر ذروتها بالعاصمة، بعد أن لجأ محتجون إلى تحطيم السيارات والحافلات ببراقي، فيما واصل سكان ديار الشمس قطع الطريق لليوم الرابع على التوالي.


الحجارة والمتاريس تمنع الشرطة من توقيف المحتجين
حي ديار الشمس مغلق حتى إشعار آخر
 لليوم الرابع على التوالي، تواصلت المواجهات بين سكان حي ديار الشمس بالمدنية وقوات مكافحة الشغب، بسبب رفض السكان التنقل إلى الموقع السكني الجديد ببئر توتة، والتمسك بترحيلهم إلى موقع السبالة بالدرارية.
تعذر علينا، أمس، دخول حي ديار الشمس، فالسكان يفرضون حالة حصار غير معلنة على المارين باتجاه الطريق المؤدي إلى بئر مراد رايس المغلق في وجه حركة السير والمرور منذ أربعة أيام. ودفعت الوضعية قوات الأمن إلى تغيير مسار المركبات، وفي نفس الوقت تعلم السائقين بأن الطريق في هذا الاتجاه يبقى مغلقا حتى إشعار آخر.
وقال موظف بأحد البنوك القريبة من موقع المواجهات إن ''حالة اللاأمن أصبحت سائدة في محيط عملنا وأصبحنا نخشى على حياتنا ولابد من تدخل السلطات المحلية لوضع حد لمعاناة هؤلاء السكان وترحيلهم إلى السبالة بالدرارية، بدل فرض موقع بئر توتة عليهم، فالمواجهات بين الشرطة وسكان الحي ستزيد من تعقيد الأمور ونفكر في عدم الالتحاق بمناصب عملنا إلى غاية عودة الهدوء إلى ديار الشمس''.
ويصر العشرات من شباب الحي ممن تحدثنا إليهم على إبقاء الطريق الرابط بين بئر مراد رايس والرويسو مغلقا في وجه حركة المرور إلى غاية تحقيق مطلبهم.
800 عائلة بحي ديصولي تحتج  وتطالب بالترحيل
وفي بلدية بوروبة احتج، أمس، 300 شخص من حي ديصولي أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش، مطالبين بالترحيل العاجل إلى سكنات لائقة في أي موقع سكني كان.
ولم يتمالك السكان أعصابهم بعد أن تم إقصاؤهم من قائمة الأحياء المعنية بعملية الترحيل، وتجمهروا أمام مقر الدائرة مطالبين بلقاء الوالي المنتدب أو تصعيد لهجة الاحتجاج وقطع الطريق.
وأكد هؤلاء، في تصريح لـ''الخبر''، بأن الحي الذي لا يزال قائما منذ 1956 تحول إلى شبه مقبرة، خصوصا أن هذه المنازل مكونة من غرفة ومطبخ، كما تضاعف عدد أفراد العائلة.
ورفض المحتجون أن يتم التلاعب بمصيرهم، حيث سبق ووعدهم الوالي بالترحيل، كما تم إدراج الحي في قائمة الأحياء المعنية بالترحيل هذه الأيام. واعتبر هؤلاء بأن الوضعية لم تعد تحتمل، خصوصا أن الأولوية لهم في الترحيل، دون شرط بخصوص الحي السكني الذي سيقيمون فيه.
العائلات المرحلة من درفانة تقتحم شققا في الدويرة
وفي الدويرة، اقتحمت العديد من العائلات القاطنة بشاليات درفانة، والمرحلة إلى سكنات مكونة من غرفتين، أمس، عمارة بها شقق مكونة من 3 غرف، احتجاجا على ضيق شققها المرحلة إليها.
وقال بعض السكان في اتصال بـ''الخبر'': ''إن مصالح الولاية قامت بترحيلهم في حدود الساعة الخامسة صباحا دون أن تكشف لهم عن الوجهة، وعند وصولهم إلى الشقق الجديدة المتواجدة بحي عين الدزاير بالدويرة، تفاجأوا بترحيلهم إلى شقق ضيقة مكونة من غرفتين''.
وقام السكان باقتحام شقق من ثلاث غرف تقع في عمارة مجاورة لعمارتهم.
سكان حي السيلاست وسيدي يوسف ببني مسوس يغلقون الطريق
جدد سكان حي السيلاست الفوضوي ببني مسوس في العاصمة، مساء أول أمس، احتجاجهم على إقصائهم من برنامج الترحيل الذي باشرته ولاية الجزائر، وقاموا بقطع الطريق المؤدي إلى المستشفى الجامعي أسعد حساني.
وفي سيدي يوسف قام سكان الحي القصديري الكاريار بقطع الطريق وإضرام النار في العجلات المطاطية ورشق مصالح الأمن بالحجارة، احتجاجا على حرمانهم من السكن، ولم يتم تفريق المحتجين إلا في حدود الحادية عشرة والنصف ليلا.
بلدية باب الوادي حصتها لم تتعد 29 شقة
ولليوم الثالث تواصل أكثـر من 300 عائلة تقطن بالعمارات الهشة ببلدية باب الوادي الاعتصام احتجاجا على عدم ترحيلها كباقي سكان البلديات المجاورة، حيث خرجت إلى الشارع وقطعت الطريق لليوم الثالث.
وأكدت العائلات على مواصلة الاعتصام أمام مقر الدائرة، أمس، منددة بعدم منح بلدية باب الوادي حصة كباقي البلديات المجاورة.
وأشار المحتجون إلى أن الجهات الوصية أعلنت عن ترحيل سكان باب الوادي إلى سكنات اجتماعية لائقة، في حين أن المستفيدين من هذه العملية هم سكان بلدية وادي قريش، أما بلدية باب الوادي فلم تستفد بشكل مقبول من هذا البرنامج وحصتها لم تتعد 29 سكنا تم تخصيصها للحي القصديري، في حين أن سكان البنايات المصنفة في الخانة الحمراء وسكان أسطح العمارات بالإضافة إلى قاطني مركز العبور البالع عددهم 84 عائلة مصيرهم لا يزال مجهولا، حسب المعتصمين.
الجزائر: ك. كالي / ز. فاضل  م. الفاتح / س. مواقي

مواطنون يقطعون الطريق العام في البيض
 قطع المئات من المواطنين، مساء أمس، الطريق الرابط بين حيهم المسمى أولاد يحيى ومدينة البيض، من أجل تحقيق أرضية مطالب على رأسها التهيئة المتدهورة بهذا الحي الذي نبت في أطراف المدينة خلال أزمة التسعينيات. وعلاوة على شعارات رددها بعض المنتفضين، فقد ''تعمد'' بعض الشباب إسماع المسؤولين على قلتهم شعار ''الشعب يريد حقه من البترول''.
البيض: بشير العرابي

المقصون من السكن الريفي يعتصمون بسكيكدة
أقدم، صباح أمس، العديد من المواطنين المقصين من قائمة المستفيدين من السكنات الريفية ببلدية مجاز دشيش بولاية سكيكدة، على شن حركة احتجاجية، قاموا خلالها بالتجمهر أمام مقر البلدية، قبل أن يعتصموا أمام مكتب المير، من أجل المطالبة بمنحهم سكنات ريفية، بعدما وصل إلى مسامعهم خبر إقصائهم من قائمة المستفيدين الجدد من السكن الريفي.
وعبر المعنيون عن تذمرهم واستيائهم من عدم مراعاة ظروفهم المعيشية المزرية، من طرف اللجنة القائمة على دراسة الملفات، وهددوا بتصعيد الاحتجاج في حالة عدم تلبية مطالبهم.
... واحتجاجات بالطارف بسبب التماطل
اعتصم، أمس ولليوم الثاني على التولي، عشرات المواطنين من سكان الوسط الريفي وشبه الحضري بمقر دائرة الذرعان، احتجاجا على تماطل السلطات في توزيع السكن الريفي، والتلاعبات في القوائم والمواقع بعد فرز ملفاتهم وإقصائهم من السكن الاجتماعي.
هذه الاحتجاجات أدخلت سلطات ولاية الطارف في حالة طوارئ قصوى واجتماعات ماراطونية، في محاولة لاستدراك انسداد قنوات مصالح الأجهزة المعنية بملف السكن الريفي، تحسبا لأي انزلاق قد يحدث مع توزيع السكن الاجتماعي.
سكيكدة: ك. بوزوالغ /الطارف: ف. زيداني


إشاعة تأجيل عملية الترحيل تحدث فتنة في براقي
 أصيب عشرات المواطنين وأعوان من الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، إثـر مواجهات عنيفة جمعت سكان حي ديار البركة ببراقي وقوات مكافحة الشغب. كما تسببت الاشتباكات في تخريب عشرات السيارات وتحطيم حافلات بمحطة نقل المسافرين، ورشق مقر الأمن الحضري بالحجارة.
أثارت إشاعة تأجيل عملية ترحيل 347 عائلة من حي ديار البركة إلى سكنات جديدة، اليوم، موجة من الاحتجاجات وسط بلدية براقي بالعاصمة، حيث لجأ السكان المعنيون بعملية الترحيل إلى قطع الطريق الرئيسي وتخريب عشرات السيارات ورشق مقر الأمن الحضري بالحجارة، كما استهدف المحتجون محطة نقل المسافرين، ما أدى إلى تخريب بعض الحافلات وتحطيم زجاجها.
وهدد المحتجون بتصعيد حركتهم بعدما سمع بعض سكان حي البركة إشاعة تأجيل عملية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية تقع بنفس الحي، وانتشرت المعلومة بسرعة البرق، ما دفع السكان الذين كانوا منهمكين في حزم أمتعتهم للخروج إلى الشارع وقطع الطريق، وسط دهشة أعوان شركة التطهير والمياه وأعوان سونلغاز المتواجدين بعين المكان بغرض قطع الماء والكهرباء على الحي استعدادا للترحيل.
وقال شهود عيان لـ''الخبر'' إن المحتجين اعتدوا على محطة نقل المسافرين، ما دفع قوات مكافحة الشغب إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وفتح الطريق أمام حركة المرور. كما دفع احتجاج سكان ديار البركة التجار إلى غلق محلاتهم التجارية وإخفاء سياراتهم وشاحناتهم خشية تعرضها للتخريب والحرق.
الجزائر: كريم كالي


بن بوزيد ينتقد  مسؤولي قطاع السكن
 تأسف وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، مساء أمس، على أمواج قناة ''البهجة''، لعدم التنسيق بين المسؤولين عن قطاع السكن وبين قطاعه، ما أدى إلى بناء مؤسسات تربوية دون مخطط واضح، حيث سجل 50 تلميذا في قسم واحد بمؤسسات بئر توتة والدرارية، فيما أصبحت أقسام مناطق وسط العاصمة شبه شاغر. وأعطى الوزير مثالا عن ثانوية الأمير عبد القادر التي كانت تضم 3 آلاف تلميذ وأصبحت تضم 500 تلميذ فقط.
ب. مصطفى


محتجون يغلقون دائرتي عين أزال وماوكلان بسطيف
 تواصلت، أمس، الاحتجاجات بسطيف، حيث أقدم العشرات من السكان على غلق مقري دائرتي عين أزال وماوكلان احتجاجا على السكن وظروف الحياة، في الوقت الذي عاد الهدوء إلى بلديتي الحامة وعين الحجر.
اعتصم، صباح أمس، المستفيدون من حصة 50 مسكنا تساهميا بمدينة عين آزال، أمام مقر الدائرة، احتجاجا على تماطل السلطات في تسليم مفاتيح سكناتهم التي استفادوا منها منذ أزيد من 4 سنوات. وحسب المحتجين، فإن سبب هذا التماطل يعود إلى تنازل 43 عائلة عن حق الاستفادة بعد الاطلاع على الوضعية الكارثية التي أنجزت بها هذه السكنات، ما حتم على السلطات تشكيل قائمة أخرى أفرزت 51 مستفيدا بدل .50 وهو ما زاد الأمور تعقيدا. وقد استقبل رئيس الدائرة المحتجين ووعدهم بحل الإشكال في ظرف 15 يوما، فيما هدد المستفيدون بشن احتجاجات مماثلة في حال تماطلت السلطات مرة أخرى.
وبمدينة ماوكلان، الواقعة شمالي الولاية، شل العشرات من عمال عقود ما قبل التشغيل التابعين لمختلف المؤسسات التربوية والبلدية وكذا المساجد، مقر الدائرة تنديدا بتأخر استلام أجورهم، بحيث يؤكد أغلبهم على عدم استلامهم المنحة الشهرية لمدة 5 و6 أشهر، وأقدم الغاضبون على إخراج العمال وإغلاق بوابة الدائرة كليا، ما خلق فوضى كبيرة. من جهة أخرى، عاد الهدوء إلى بلديتي عين الحجر والحامة، واستأنف عمال البلديتين مهامهم بعد إغلاقهما لمدة يومين من قبل سكان سكان قرية ''الدقاقشة''.
سطيف: ربيقة. ع




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)