عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، وممثلو عدد من الدول الكبرى المعنية بالشأن الليبي، في اجتماع بالعاصمة الفرنسية باريس، عن ”تشاؤمهم” من مستقبل الحوار الليبي - الليبي، حيث يعول على التحركات الجزائرية كبديل، مع تقلص حظوظه في لم شمل الفرقاء الليبيين.وكشفت مصادر عربية دبلوماسية، أمس، أن ليون الذي زار الجزائر قبل أيام، أفصح خلال اجتماع باريس، عن شعوره بأن ”الأطراف الليبية ما زالت غير مستعدة للتفاوض”، داعيا إلى وضع تلك الأطراف في أجواء حصيلة اجتماعات البرلمانيين الليبيين، وهي الاجتماعات التي ”شهدت بداية جيدة في غدامس لكنها تراجعت لاحقا”، وأشار إلى أن المشكلة تكمن في ”الجانبين المتمثلين في الحكومة وبرلمان طبرق من جهة، والإسلاميين و”فجر ليبيا” من جهة أخرى، إذ ”يشعر كل منهما بأنه في موقع أقوى من الآخر”.ولم يخف ليون، خلال الاجتماع، شكوكه بأن ”باريس منحازة إلى طبرق”، ورغب في أن يحصل على دعم من الجميع لمهمته، و”تعهد بأن تتم معاقبة الذين يعارضون المفاوضات بآليات عدة، منها العقوبات على الأشخاص، عملا بقرار من مجلس الأمن في هذا الشأن”، واقترح تقديم أسماء متهمين في هذا الإطار، على أن تتم ملاحقتهم من خلال تجميد أرصدتهم باعتبار أن ”المال عصب الحرب”. ورأت المصادر الديبلوماسية أنه ينبغي على ليون، أن يزور الإمارات وقطر للاطلاع على مواقفهما، خصوصا أنه من المتوقع أن تطلق الجزائر حوارا بين الأطراف الليبية تعد له من خلال اتصالات مكثفة وتحضير جيد، مبرزة أن يكون التحرك الجزائري بديلا أو مكملا لجهود ليون، إذا لم يصل الأخير إلى نتيجة”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمين لونيسي
المصدر : www.al-fadjr.com