الجزائر

عظّم اللّه أجر بن بوزيد



رحل التلميذ هشام رفسي صباح أمس، في ساحة مدرسة الشهيد بوسيف مختار، في مدينة غريس بولاية معسكر. الحادثة وقعت في حصة التربية البدنية. إن حدثا كهذا في المجتمعات المحترمة يعتبر خطيرا جدا، لأن المرحوم الذي تعرض إلى سكتة قلبية  رحل التلميذ هشام رفسي صباح أمس، في ساحة مدرسة الشهيد بوسيف مختار، في مدينة غريس بولاية معسكر. الحادثة وقعت في حصة التربية البدنية. إن حدثا كهذا في المجتمعات المحترمة يعتبر خطيرا جدا، لأن المرحوم الذي تعرض إلى سكتة قلبية، رغم صغر سنه، من المفروض أنه خضع للفحص الطبي الضروري خلال تمدرسه، والذي يحدد أهليته لممارسة الرياضة. ومن المفروض أيضا أن تتوفر المقاطعة التي تتبعها مدرسته على وسائل الإغاثة والإنقاذ لنقله بالسرعة اللازمة إلى المستشفى وإنقاذ حياته. إنه ليس هينا أن تفقد عائلة جزائرية، وفي مدينة ''غريس''، ابنها في ساحة مدرسة. إن الفاجعة كبيرة جدا في جزائر 2010، التي يتباهى الوزير ''الخالد'' في قطاع التربية بالأرقام التي قدمها لرئيس الجمهورية خلال ''حصة سماعه في شهر رمضان''، لأن هشام رفسي توفي في مدرسة تحمل اسم الشهيد البطل مختار بوسيف، الذي كان بطل معركة المزراع في 1958، وأيضا في المدينة التي ولدت فيها الدولة الجزائرية الحديثة، ومازالت شجرة الدردارة شاهدة على ذلك اليوم من شهر نوفمبر 1832 حين أجمع العلماء وأعيان القبائل على مبايعة الأمير عبد القادر.فبعد 178 سنة من منح هذه المدينة للجزائر والإنسانية ''الأمير عبد القادر''، وبعد 52 سنة من الاستقلال الذي ساهم فيه الشهيد مختار بوسيف، يرحل هشام رفسي عن الحياة في هذه المدرسة وفي غريس. إنها كارثة من المفروض أن يحزن لها بن بوزيد قبل غيره، لأننا إذا تقيدنا بما يصرح به، فإن الوفاة لم تحدث، وأنها من اختلاق النقابات والمشكّكين في نجاح النموذج التربوي الذي يشرف عليه، لأن أرقامه وتصريحاته تفيد بأنه وفر للتلاميذ الجزائريين الأقسام الكافية بكراسيها وطاولاتها ومدافئها، والأدوات المدرسية والمآزر باللونين لأبناء المعوزين منهم. ووفر لهم الأمن، والنقل، والرعاية الصحية وحتى الأكل والشرب. يذكر الراحل مصطفى لشرف أن فرنسا عندما احتلت الجزائر، كان كل سكان منطقة معسكر يحسنون القراءة والكتابة، لهذا أنجبت منطقة غريس الأمير عبد القادر. وفي عهد بن بوزيد يلقى التلاميذ الله في ساحات المدارس التي يقصدونها للتعلم.. ''عظم الله أجرك يا بن بوزيد''.lahcenebr@yahoo.com نسخة للطباعة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)