الجزائر

عطش، عزلة وغياب تام للخدمات الصحية



عطش، عزلة وغياب تام للخدمات الصحية
لاتزال العائلات القاطنة بقرية أولاد أمبارك، الذي يعد من أكبر التجمعات السكنية ببلدية بيضاء برج بولاية سطيف، تواجه جملة من المتاعب أرقت كاهلهم على مدار سنوات طويلة، حيث لم تستفد هذه القرية من حقها في التنمية على غرار باقي قرى ولاية سطيف.يعد مشكل العطش من أكبر التحديات التي يواجها سكان قرية أولاد أمبارك، حيث أن غالبية سكنات القرية لم تستفد من شبكة لتوزيع الماء بالرغم من توفرها على نقب وخزان يكفي لتزويد كامل سكان بلدية بيضاء، حسب ما أكده لنا السكان. كما أن شبكة الماء الشروب التي تم إنجازها البلدية لم تمس سوى بعض المنازل أنجزت بطريقة فوضية وغالبية السكان لا تصلهم المياه. وقد تساءل السكان عن جدوى لجوء مصالح البلدية بتزويد السكان بواسطة الشاحنة بدل أن تقوم بإنجاز شبكة تمس جميع المنازل، خاصة أن المياه متوفرة والخزان منجز منذ فترة طويلة. كما اشتكى السكان من غياب أهم المراق الضرورية للحياة كقاعة للعلاج ،فالقرية لم تستفد كغيرها من قرى ولاية سطيف من مستوصف بالرغم من الكثافة السكانية التي تتميز بها المنطقة وحاجتهم الماسة إلى هذه المنشأة، حيث يضطرون إلى التنقل إلى قرية زراية المجاورة وقطع مسافة 5 كلم لحقن إبرة أولتلقى بعض الإسعافات الأولية. كما تفتقر القرية إلى شبكة للصرف الصحي، فلاتزال العائلات تعتمد على الطرق التقليدية لصرف فضلاتها بحفر الخنادق أمام المنازل. كما طرح السكان مشكل النقل حيث أن القرية معزولة عن بلدية بيضاء برج فلا يوجد خط نقل يربط القرية بمقر البلدية بالرغم من أن الطريق تم تعبيده، فهؤلاء القرويون يقطعون يوميا مسافة 3 كلم للوصول إلى الطريق الولائي رقم 66 أين للركوب في حافلات النقل بين زراية ومقر بلدية بيضاء برج. كما يوجه التلاميذ المتمدرسون نفس المشكلة خاصة التلاميذ الذي يزاولون دراستهم بمتوسطة أولاد سي لكحل وبثانوية زراية، إذ يضطرون في غالب الأحيان إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة في ظروف اقل ما بقال عنها أنها صعبة، حتى أن تلاميذ المدرسة يواجهون صعوبات كبيرة للوصول إلى المدرسة التي تبعد عن منازل السكان، حيث تقع بالجهة الشرقية ولم يتم إنجازها بوسط القرية أين تكون قريبة للجميع. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تفتقر القرية إلى كل المشاريع التنمية، خاصة ما تعلق بحصص البناء الريفي ومشاريع الدعم الفلاحي وملعب جواري. ورغم شكاوي سكان قرية أولاد أمبارك المتكررة لدى المجالس الشعبية المنتخبة والمتعاقبين على تسيير شؤون بلدية بيضاء برج، إلا أن الوضع بقي على حاله وبقيت هذه القرية في طي النسيان.رئيس بلدية بيضاء برج أكد سابقا أن المشكل الذي تعاني منه قرية اولاد مبارك يعود الى تراجع منسوب المياه على مستوى المنطقة بأكملها، حيث خزان الماء يستغرق وقتا طويلا لكي يملء، والحل يكمن في ربط المنطقة بمشروع الشعبة الحمراء الذي وضعت دراسته ولايزال ينتظر التجسيد على أرض الواقع. وبخصوص الخدمات الصحية أكد ذات المسؤول أنه سيتم انجاز عيادة بقرية أولاد أمبارك، والمشكل الكبير يكمن في التأطير الطبي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)