الجزائر

عضو اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' عباس زكي لـ''الخبر'' ''وزير خارجية فلسطين في الجزائر يوم الخميس لطلب الدعم''



لا عودة لما قبل 23 سبتمبر وماضون في إعادة الهيبة لفلسطين أكد السيد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمكلف بعلاقاتها الخارجية، أن الرفض الذي قوبل به الطلب الفلسطيني أمر معروف، على اعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت كل نفوذها من أجل الوقوف في وجه الانضمام الفلسطيني للهيئة الأممية. مشيرا، في حوار مع الخبر ، إلى أن وزير الخارجية الفلسطيني سيزور الجزائر، الخميس القادم، من أجل التشاور بخصوص المرحلة المقبلة.
ما هو موقفكم من تقرير لجنة طلبات الانضمام للأمم المتحدة، الذي أكد الأخبار المتداولة منذ فترة بشأن رفض عضوية فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة؟
- في الواقع بيان اللجنة لم يكن مفاجئا على الإطلاق، على اعتبار أننا كنا ندرك أن الولايات المتحدة مارست كل ضغطها على بعض الدول من أجل الوقوف ضد ملف العضوية الفلسطيني، إذ أكدت أمريكا مرة أخرى أنها الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، وأنها تنظر للمنطقة وقضاياها من منظور إسرائيلي. والحال أنها سعت لضم تصويت كل من البوسنة والهرسك وصربيا إلى صفها وضمان رفض المطلب الفلسطيني، لكن في كل الأحوال هذا الرفض لن يثني من عزيمة الفلسطينيين في المضي في مسعاهم، على اعتبار أن التاريخ يؤكد على أن ما من دولة حصلت على الموافقة على عضويتها الدائمة من أول مرة، وعليه فنحن مصممون على الاستمرار في المحاولة إلى أن نحصل على مرادنا.
كنتم تراهنون على إحراج الولايات المتحدة وإجبارها على استعمال حق الفيتو، غير أن الأمر لم يبلغ مرحلة التصويت وظل معلقا؟
- هذا صحيح كنا ومازلنا نأمل ذلك، لكن صيغة التقرير المؤكدة على اختلاف آراء الدول حالت دون التصويت، نأمل أن نكشف للعالم الوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية، والتي تستمر في التحجج بالانقسامات الداخلية بين حماس وفتح، والكل يدرك ألا علاقة لذلك بحقيقة ما يحدث من تجاوزات من طرف إسرائيل في حق الفلسطينيين، فنحن مثلا لا نتحجج بمواقف الليكود واليمين المتطرف اليهودي.
وما هي الخطوة المقبلة في طريق الحصول على الاعتراف الدولي للدولة الفلسطينية، بعد عضوية اليونيسكو هناك حديث عن محاولات للانضمام لهيئات تابعة للأمم المتحدة؟
- ما يمكنني تأكيده أنه ما من عودة لما قبل 23 سبتمبر، نحن ماضون في طريق الاعتراف الدولي. بهذا الخصوص يمكنني التأكيد على سلسلة من اللقاءات التشاورية للحصول على دعم عربي، ومن ذلك أن وزير الخارجية الفلسطيني سيحل بالجزائر الخميس المقبل من أجل التباحث مع القيادات الجزائرية بهذا الشأن. أصبح لدينا قناعة في فلسطين أنه لابد من إعادة الهيبة لدولتنا، والعمل على كل الأصعدة من أجل تحقيق ذلك، سواء تعلق الأمر بالداخل أو الخارج، وستكون المرحلة المقبلة فترة تصبح فيها القضية الفلسطينية القضية المركزية التي تتمحور حولها كل القضايا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)