نحن نناضل من أجل وطن وحماس يناضلون من أجل حماس لا نستوعب سبب انزعاج حماس ونتمنى أن لا يكون ولاء لإسرائيل وقف عضو اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' ومسؤول علاقاتها الخارجية، عباس زكي، في حوار مع ''الخبر'' على الظروف والتحديات التي توجد فيها القضية الفلسطينية، خاصة أمام خطوة السلطة الفلسطينية بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة الحقوق من الأمم المتحدة، وتعرض في حوار مع ''الخبر'' عبر الهاتف إلى الضغوط التي تطالهم، خاصة من قبل أمريكا، كما توقف عند موقف حماس من هذه الخطوة.
لماذا تذهبون إلى مجلس الأمن وليس أمام الجمعية العامة أين تمتلكون النصاب؟
نحن لا نريد أن نكون رقما، بل نريد العضوية الكاملة. فما دمنا فتحنا الموضوع يجب أن نكون كامل العضوية. أذكر أن الرئيس كلينتون زارنا في 1996 وزارنا بعده الرئيس بوش، وكل العالم يعرف الجرائم التي تقترفها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، فلا يمكن أن يبقي الشعب الفلسطيني ضحية إلى الأبد.
هذه المرة الأولى نصير فيها أصحاب فعل، فلا يمكننا التراجع وقد أصبح لدينا 127 صوت في الأمم المتحدة والرقم مرشح للارتفاع.
أنتم لديكم النصاب في الجمعية العامة، لكن الوضع يختلف في مجلس الأمن، خاصة وأننا نعرف أن النصاب قد يكون صعب المنال في الخمسة عشر، علما أن الولايات المتحدة تمارس الضغط لإفشال المشروع؟
فعلا، هناك ضغط أمريكي هائل حتى لا يكتمل نصاب التسعة أصوات التي تمنحنا العضوية الكاملة. لكننا نعرف أن النصاب سيكون في متناولنا. وإذا استعملت الولايات المتحدة الفيتو فسوف يكون ذلك نكرانا للقيم التي أسس لها جورج واشنطن، بوقوفهم إلى جانب مستبد، في سياسة الكيل بمكيالين.. طبعا، نحن لدينا عضوان دائمان هما روسيا والصين، وفي نفس الوقت نعرف أن إسرائيل هي الولاية الواحدة والخمسين للولايات المتحدة. رغم ذلك دخلنا المعركة ولن نتراجع مهما كانت النتيجة. وهم (الإسرائيليون) يدربون الكلاب ويوزعون الأسلحة على المستوطنين ضد شعبنا.. نحن نعرف الوضع جيدا.
ما هي الحدود التي تطالبون بها؟
هي حدود حزيران (جوان) .1967 دولة خالية من الاستيطان. حدود تضمن حق اللاجئين. حدود تضمن جميع الثوابت الوطنية. دولة يصير فيها على الأقل الأسرى أسرى حرب . وقتها يُمكننا أن نذهب إلى المحكمة الدولية وإلى جميع الهيئات الدولية للمطالبة بحقوقنا.
في حالة الإخفاق يكون موقف حماس هو الأقرب إلى الواقع، وقد طالبت بالكل أو لا شيء؟
حماس أعلنت في أكثـر من مرة أنها مع حدود .1967 وأنا أتأسف حين أقول إنها تقدم طلب اعتماد لتصبح المفاوض وأن لا يقاسمها أي فلسطيني انشغالها. أقول إننا في فتح نبحث عن وطن وليس عن حزب.. نحن نبحث عن وطن.
وأمامنا اليوم فرصة تاريخية، وأن مجلس الأمن يرأسه لبناني، والجمعية العامة يرأسها قطري، والموقف المصري تغير حيث صار المصريون الشرفاء يطالبون بقطع العلاقات مع إسرائيل، وتركيا دخلت في منعرج مع إسرائيل يخدم قضيتنا والمواقف الإيرانية... أنا لا أستوعب الانزعاج من المبادرة. وأتمني أن لا يكون ذلك ولاء لإسرائيل.
حتى اللحظة، كاثـرين آشتون كانت تقول إن أوروبا ستصوت لصالحنا في الجمعية العامة، وأنها تترك الحرية لأعضاء الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن.
لكن فرنسا تقترح دولة على نمط الفاتيكان ، للحفاظ على الصداقة العربية من جهة وحفظ ماء الوجه مع حلفائها. أليس كذلك؟
قوة إسرائيل من صفقة فرنسية تتمثل في مفاعل ديمونة النووي وطائرات الميراج.
كان الرئيس أوباما قد وعدكم بدولة كاملة السيادة في .2011 فما الذي حدث حتى يتراجع بهذه الكيفية؟ هل لأسباب انتخابية أم أن ضغط اللوبيات هو الأقوى؟
لقد ثبت أن الرئيس أوباما أصبح أسيرا في يد الكونغرس الذي هو في يد الصهيونية العالمية، والكونغرس يقف للتصفيق 29 مرة للصهيونية. لكنني أعتقد بأن إسرائيل غير ناضجة. كما أعتقد بأن كلام وزير الدفاع الأمريكي السابق وكارتر وفريدمان ولائحة وقعها 700 إسرائيلي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وأن الولايات المتحدة ستفقد الكثير إذا استعملت حق الفيتو، وأنها أسيرة بإعطاء الحق في حقن دماء الشعوب والقتل، وقد كان أوباما في الأمس القريب يتحدث عن وقف الاستيطان...
وأثني بالمناسبة على موقف المملكة السعودية المشرّف، التي هددت بإعادة النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة وغيرها في حالة إفشال المشروع. وهذا الموقف ذكرني باليوم الذي أدخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئيس أبو عمار إلى الأمم المتحدة.
إضافة إلى هذه المواقف هناك المئات من الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الذين خرجوا للشارع في الخليل ونابلس وجنين هاتفين بالحرية. وشعوب العالم برمتها تريد للفلسطينيين حق العيش الكريم، وأن يسود السلم والأمن في المنطقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : حاوره من الجزائر: عبد القادر حريشان
المصدر : www.elkhabar.com