الجزائر

عضو البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات لـ”الفجر”: “المشاركة المكثفة أخرت إعلان النتائج”



عضو البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات لـ”الفجر”:               “المشاركة المكثفة أخرت إعلان النتائج”
قال مراقبو بعثة الاتحاد الأوروبي، أمس، إن انتخابات تمت “في إطار من بالشفافية”، موضحة أن التجاوزات المسجلة كانت “غير ذات معنى”. وقالت المهمة خلال مؤتمر صحفي إن “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تمكنت من تنظيم هذه الانتخابات في إطار من الشفافية”، معربة عن “ارتياحها” لسير هذه الانتخابات في الغالبية العظمى من المراكز الانتخابية، وأشارت إلى أنها سجلت “تجاوزات غير ذات معنى”. وأضافت المهمة في بيانها أن “الانتخابات ترجمت إرادة واضحة للشعب التونسي في أن يحكم بسلطات منتخبة ديمقراطيا”. وأشارت المهمة إلى أن “تنظيم هذه الانتخابات جاء ثمرة وفاق سياسى كبير عبر عن نفسه في مناخ من حرية تعبير واسعة جدا. وقال رئيس المهمة مايكل غاهلر خلال مؤتمر صحفي إن “97 بالمائة من مكاتب الاقتراع التي تابعها نحو ألف مراقب أوروبي، جرت فيها العملية الانتخابية بشكل مرض”. وأضاف “أن نسبة 3 بالمائة المتبقية تمثل تجاوزات غير ذات معنى”. وتشير كل التوقعات إلى تقدم حزب النهضة الإسلامى في هذه الانتخابات. وكان دعا أكثـر من سبعة ملايين ناخب لانتخاب 217 عضوا في مجلس تأسيسى، تعود بانتخابهم الشرعية لمؤسسات الدولة وتتمثل مهمتهم الأساسية في وضع دستور جديد “للجمهورية الثانية” في تاريخ تونس المستقلة. من جهته، أرجع المستشار الدولي في بعثة المراقبين الدوليين وممثل المركز الأوروبي للدراسات الإستراتيجية والاقتصادية، تأخر إعلان موعد نتائج الانتخابات التونسية، إلى حجم المشاركة الكبيرة للمواطنين في الانتخابات التونسية، وهو ما جعل من عملية إحصاء النتائج يأخذ وقت أكبر من الوقت الذي برمج له. وأشار في تصريحات لـ”الفجر” أنه تم تسجيل بعض الاعتراضات من المواطنين ولكنها على حد قول المراقب الدولي لا ترقى إلى إلغاء النتائج، مشيرا إلى أنها احتجاجات فردية ومعظمها لا تخضع لأساس، وكانت من الأحزاب السياسية التي اقتنعت منذ بداية عملية الفرز أنها خسرت المعركة الانتخابية أمام حزب النهضة الذي يتزعمه راشد الغنوشي. وفسر فوز النهضة الذي وصفه المراقبون بغير المفاجئ إلى فشل الأحزاب السياسية في صياغة أجندة سياسية قادرة على منافسة حزب النهضة الذي استفاد وبقوة، على حد قول ياسين، من أصوات المترددين التي حسمت الانتخابات لصالح النهضة. وفي هذا السياق علق المراقب الدولي قائلا: “الأحزاب السياسية المنافسة للنهضة روجت لخطر التيار الإسلامي وأسست برامجها الانتخابية على مهاجمة النهضة ولم تقدم أجندة خاصة بها تمكنها من إقناع المواطنين، وبدت مهاجمة للنهضة أكثـر منها أحزابا سياسية ذات أجندة متكاملة”. علال. م


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)