الجزائر

عصرنة الشرطة وإخضاعها للإحترافية اللواء الهامل المسؤول ال 12 على رأس الأمن الوطني



يعد اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني الثاني عشر مسؤولا تعاقبوا على هذه المؤسسة الأمنية الهامة للبلاد منذ الاستقلال حيث تولى السيد اللواء مهامه بتاريخ 26 ديسمبر 2011 خلفا للمرحوم علي تونسي الذي أغتيل في مكتبه وقد تولى المسؤولية في ظروف صعبة وأول ما عكف عليه هو تحسين أجور أعوان الشرطة ، وهو مالقي اترياح هذه الفئة الأمنية التي تبين أن ما كانت تتقاضاه من رواتب جد ضعيفة .وبماوزاة مع الجانب الإجتماعي اتجه اللواء إلى عصرنة جهاز الأمن من حيث التشديد على الرسكلة وتكوين أفراده ودعمه بالوسائل الضرورية التي تتيح بتطوير مفهوم الأمن الوطني ضمن منظومة إقليمية ودولية خاصة وأن مهامه توسعت إلى محاربة الجريمة المنظمة الداخلية والعابرة للقارات في ظل استخدام الشبكة العنكبوتية ووسائلا لاتصال المتطور ، كما استندت مهام جديدة للشرطة الجزائرية لم تكن تمارسها بشكل واسع ، إلا بعد أن انخرطت في مؤسسات اقليمية ودولية ابرزها منظمة الأنتربول .
بمجرد أن نالت الجزائر استقلالها إلتحقت مجموعة من جنود جيش التحرير الوطني إلى جهاز الشرطة قصد ملء الفراغ وقد تولى مؤقتا مهمة التسيير هذا الجهاز المحامي محمد مجاد الذي كان له الشرف في إرصاء أول لبنة أمنية طبقا لمرسوم 22 جويلية 1962 وبعد ذلك عوضه في شهر ديسمبر 1962 السيد يوسفي محمد حتى سبتمبر 1963 وبعد مضي سنة ثم جاء السيد الطيب العربي لمدة سنة أيضا على رأس المؤسسة حتى سبتمبر 1964 حيث تم تعيين السيد محمد بادي مديرا عاما حتى سنة 1 جوان 1965 عرضه السيد أحمد دراريا الذي يعد خامس مسؤول يقود هذا الجهاز لمدة 12 سنة الذي يضم نحو 3 آلاف عنصر ، وقد عمل دراريا على استحداث أمن الولايات وفي سنة 1977 تم تعيين السيد الهادي خذيري مديرا عاما للشرطة وهو سادس مسؤول وقد تميزت فترة إدارته لهذه المؤسسة بعدة أحداث ومظاهرات في كل من الجزائر العاصمة وقسنطينة وتيزي وزو حيث لم تتعود الشرطة على كيفية التعامل مع المظاهرات كما تميزت هذه الفترة بفتح أبواب الشرطة على المرأة للتجنيد كمفتشيات بعد اخضاعهن لفترة تكوين طويلة المدى .
وبعد ذلك خلفه عبد المجيد بوزيدي سنته 1987 إلى غاية سنة 1990 حيث تميزت هذه الفترة أيضا بكثرة الاضطرابات أثر الانفتاح الديمقراطي والاعلامي كما تم تعيين العقيد المتقاعد بشير لحرش المدعو كمال الذي لم يعمر طويلا في هذه المسؤولية الشاقة التي تتطلب حضورا قويا على مستوى تراب الوطن خاصة وأن البلاد كانت في فترة انتفاحية بين مرحلة الاشتراكية والدخول في اقتصاد السوق .
ثم جاء بعده محمد طولبة (1991-1994) الذي واصل المهمة مدة 3 سنوات ليخلفه محمد واضح لكن لمدة قصيرة (94-1995) ليقلد بعد ذلك المرحوم العقيد علي تونسي قيادة الأمن الوطني يوم 20 مارس 1995 مدة 15 سنة إذ تعد هذه الفترة أطول مدة قضاها هذا المسؤول بالمقارنة مع سابقيه لم تكن فترة قيادة علي تونسي بالسهلة لأن كان لابد أن تدخل الشرطة في الاحترافية وأن تعمل بالمعايير الدولية وأن تتعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية .
تشاء الأقدار أن يغتال المرحوم ويعوضه مدة 5 أشهر محافظ الشرطة القضائية السيد عزيز عفان الذي تولى التسيير اليومي للمؤسسة في جو حزين إلى أن جاء اللواء الهامل لكي يواصل مشوار بناء مؤسسة الدولة طبقا لمتطلبات العصر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)