عصابة تنصب على عجوز كفيفة ومقعدة بالسحاولة

رفع ورثة مالك شقة ببلدية السحاولة شكوى لدى وكيل الجمهورية الرئيسي بمحكمة بوفاريك، ويتعلق الأمر بعجوز تجاوزت التسعين من العمر وابنها وأربعة من بناتها ضد شقيقهم وابنيه و3 من أقاربهم، على أساس جناية تكوين جمعية أشرار، مساعدة المجرمين، تقليد أختام الدولة، الدمغات، التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، التصريح الكاذب، الاستيلاء على أموال التركة، السرقة الموصوفة بتقليد المفاتيح، إساءة استغلال السلطة، انتحال صفة الغير، جنحة عدم التبليغ عن جناية، النصب والاحتيال، التستر عن جناية.وحسب مصدر مطلع، فإن ملابسات القضية بدأت عندما قام أحد الورثة وهو ابن شقيق المالك الأصلي بالاستيلاء على شقة تقع بحي وادي الرمان ببلدية العاشور بعد أن حاك سيناريو مفبركا بتعرض الشقة للسرقة وهو من اقتحمها في الحقيقة باستعمال نسخة من المفاتيح الأصلية فتدخل رجال الأمن وقاموا بتشميع الشقة بعد استيلائه على مجوهرات ومبلغ مالي ووثائق المرحوم الخاصة بملكية الشقة، كما قام الحفيد رفقة والده وشقيقه بتغيير قفل الشقة، ثم عمل على تزوير عقود الملكية، حيث اتصل بابن خاله الذي طلب منه تزوير بطاقة تعريف باسم المالك الأول للعقار الذي باعه لعمه المتوفى في 2006 بموجب عقد ملكية غير نهائي لكون المالك الأول تحصل على شهادة بيع فقط صادرة عن مؤسسة ترقية السكن العائلي لولاية تيبازة سنة 2004، وانتقل إلى موثق حيث حرر ابن خاله الذي انتحل صفة المالك الأصلي وكالة عامة للمتهم حفيد مستغلة الشقة وهي عجوز عمرها 99 سنة مقعدة ومكفوفة رفقة بناتها اللواتي يتناوبن على التكفل والعناية بها، وذلك للتصرف العام في الشقة موضوع النزاع والقيام ببيعها، وفعلا تفاجأ المشتكون باستغلال الشقة من طرف شخص أكد لهم أنه اشتراها من طرف المتهم وسلم له عقد الملكية محررا لدى موثق بحجوط.
وذكر المشتكون ل"الشروق" أنهم اكتشفوا التلاعب بعدما شاهدوا فواتير الكهرباء والماء باسم المتهم الرئيسي بتواريخ لاحقة للفواتير المحررة باسم جدته. وبعد الاطلاع على الشكوى من طرف وكيل الجمهورية الرئيسي بمحكمة بوفاريك بعث إرسالية إلى الدرك الوطني لبابا علي من أجل فتح تحقيق في القضية، حيث أفاد نفس المصدر بأن الضبطية استمعت إلى المتهم منتحل صفة المالك الأصلي الذي استلم مبلغ 100 مليون سنتيم مقابل تصرفاته إلى جانب الأطراف المدنية، أما سماع باقي المتهمين فهو من اختصاص درك أولاد بلحاج.