عصابة “الجمرة” تصطاد سائقي “كلونديستان” بحبل وسكين!

تورطت شبكة خطيرة تتكون من 12 فردا في عمليات إجرامية، لاصطياد سائقي "كونديستان" ومحاولة قتلهم خنقا من اجل سلبهم سياراتهم وإعادة بيعها لاحقا تحت طائلة التهديد بسلاح، وتمكن اللصوص من الاستيلاء على 13 مركبة بعد الاعتداء على أصحابها، ثم نقلها إلى ولاية المسيلة من اجل بيعها دون وثائق بمبالغ تراوحت بين 20 و30 مليون سنتم.واستنادا لما ناقشته الثلاثاء محكمة الدار البيضاء، شكل المتهمون عصابة خطيرة عبر مختلف المناطق بالعاصمة وتبادلوا الأداور فيما بينهم بداية باستدراج الضحايا من سائقي سيارات الأجرة غير الشرعية، على اساس انهم زبائن والاتفاق معهم على مبلغ محدد مقابل نقلهم لأماكن بعيدة ومعزولة للاستفراد بهم، حيث يتكفل بالأمر اثنان، الأول يجلس بالقرب من السائق، فيما يبقى الثاني بالمقعد الخلفي، وبمجرد وصولهم للمكان المحدد يقومان بوضع حبل على رقبة السائق وشده بقوة لإجباره على ترك السيارة والتنازل عنها وحتى الاعتداء الجسدي بالعنف في بعض الأحيان، ليحين دور بقية اعضاء الشبكة في نقل السيارة نحو منطقة سيدي عيسى بولاية المسيلة ويتكفل شخص يكنى ب"الجمرة" بعملية بيعها والتخلص منها بمبالغ زهيدة جدا مقارنة بسعرها الحقيقي.
التحقيقات في الملف انطلقت لدى تهاطل شكاوى من قبل الضحايا امام مصالح الأمن، وتبين أن احد المتهمين وشقيقه ينحدران من منطقة براقي يقومان بتأمين المسالك التي تمر عبرها العصابة وصولا إلى منطقة سيدي عسيى، كما تمكنوا من تنفيذ عشرات العمليات واختيار ضحاياهم بدقة، 9 منهم فقط قيدوا شكاوى لدى المصالح الأمنية، ثم التوجه رفقتهم نحو منطقة الحراش، الأربعاء ومفتاح في البليدة.
وتوصلت الشرطة عقب تحريات مكثفة باشرتها انطلاقا من الشكاوى الواردة، إلى هويات الجناة وتحويلهم للاستجواب القضائي عن جناية تكوين جمعية اشرار ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة المقترنة بظروف التعدد والعنف واستحضار مركبة، وهو ما اعترف به جميع المتهمين اثناء محاكمتهم.