عصابات تستعين بكلاب مفترسة لسرقة السيارات بورڤلة

أضحت ظاهرة السرقة بشتى أنواعها تشكل خطرا حقيقيا على سكان ورڤلة بعد أن تعدت العملية إلى السرقة باستعمال كلاب مفترسة تحت جنح الظلام، قصد تنفيذ مخططات إجرامية، هدفها تفكيك المركبات في بعض أحياء المدينة التي تشكو ضعفا في التغطية الأمنية لاسيما في الليل.تعتمد بعض العصابات التي تتكون في معظمها من الشباب على الكلاب المدربة والضخمة لسرقة السيارات التي عادة ما تركن في الحظائر غير المحروسة في عدة جيوب بالمدينة التي تفتقر للأمن كلما غربت الشمس، خاصة في بعض الأحياء التي تقع بقلب المدينة، آخرها هجوم عصابات تتكون من عدة عناصر على حظيرة ومحاولة نهب مركبة أحد المواطنين في حي الشرفة غير بعيد عن مقر الأمن، مما يطرح عدة استفهامات حول تفشي هذه الظاهرة التي باتت تهدد سلامة المواطنين، وهي نفس الأحداث التي وقعت في مناطق بني ثور وسكرة وبوغفالة قبل شهرا على الأقل.وتستعين هذه العصابات بالكلاب في خطوة لترهيب كل من يحاول الاقتراب من المركبة قبل محاولة سرقتها، وتحطيم زجاجها بطرق احترافية تنم عن خطورة الوضع، حيث تم خلال الشهرين الماضيين سرقة أزيد من 04 مركبات بطرق مختلفة، غير أن بعض المواطنين تحدثوا ل"الشروق" عن تعرضهم للترهيب كلما حاولوا الإقتراب من سيارتهم التي نهبت أمام أعينهم، دون تدخل من أي جهة تذكر.وكانت عدة جمعيات قد حذرت في وقت سابق من تزايد جرائم سرقة المركبات بكل الطرق منها التهديد بالسلاح الناري والأسلحة البيضاء إلى أن وصل الأمر إلى طرق أخرى باستعمال الكلاب.ومعلوم أن مصالح الدرك الوطني قد أحصت خلال السنة الماضية، ما لا يقل عن سرقة 61 سيارة تم استرجاع 17 منها وتوقيف 03 متهمين، فيما لايزال 04 في حالة فرار. وتعد حاسي مسعود من أكثر المناطق التي تتعرض لسرقة المركبات بسبب تواجد مئات الشركات النفطية التي تضم سيارات من مختلف الأنواع والأحجام، وأشار تقرير أمني تحوز "الشروق" على نسخة منه أن من بين أسباب نهب المركبات أمام المنازل هو نقص الإنارة العمومية في الفترات الليلية إلى جانب عزلة بعض الأحياء وانعدام الاتصال.