عشية انطلاق المؤتمر المغاربي الأول للشعر الشعبي ندوة "حبر وأوراق" تناقش جماليات الثقافة الشعبية

خص اللقاء الأدبي "حبر وأوراق"، الذي يستضيفه النادي الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية، كل يوم ثلاثاء، الشعر الشعبي بوقفة خاصة، وجهت من خلاله تحية عرفان وتقدير لروح واحد من أعمدة الأغنية البدوية الذي فقدته الساحة الفنية الجزائرية مؤخرا، الفنان القدير خليفي احمد، الذي صدح صوته الفريد بأجمل القصائد الشعبية الجزائرية. الندوة التي ينشطها الدكتور أمين الزاوي، تناولت قرابة الساعتين، موضوع الشعر الشعبي وجماليات الثقافة الشعبية بحضور ثلة من الشعراء، منهم الشاعرة سميرة الشمتوري من تونس، توفيق ومان، قادة دحو، والإعلامي عبد المجيد غريب، الذين أمتعوا جمهور القاعة بمقاطع شعرية مميزة أعطت للشعر حقه وكسرت روتين النقاش، حيث توجه اللقاء إلى لغة الشعب وحكمته وفتح نافذة على كنوز الثقافة الشعبية بمشاركة بعض المهتمين بهذا النوع التعبيري، على غرار الكاتب جهاد صالح من فلسطين، والسينمائي أحمد راشدي. خاض المشاركون في الندوة في عمق الشعر الشعبي ومصطلحاته المتعلقة بأوزانه وبنيات نصه الخاصة، كما طرح أمين الزاوي مسألة الجغرافية الشعرية التي قال عنها ضيوف الندوة إنها تشترك في نفس الخصائص الفنية، الثقافية واللغوية مع اختلاف التسميات. وفي هذا الصدد نوه الكاتب الفلسطيني إلى أسبقية الشعر الشعبي في الظهور مقارنة بالشعر الفصيح في فلسطين، على اعتبار أنه عبر عن معاناة الشعب الفلسطيني. كما تطرق الحضور إلى خاصية المحلية في الشعر الشعبي  الجزائري، منها الخصوصية الأمازيغية، قبل تأثره بالهجرات العربية القادمة إلى الشمال الإفريقي، واستفادته من اللهجات العربية  وما جلبته تلك الرحلات للثقافة الأمازيغية الأصيلة الشاوية منها، الميزابية، القبائلية وغيرها. واعترف شعراء الشعبي بوجود جمهور لهذا النوع الأدبي من جميع الفئات عبر كامل التراب الوطني والعربي مع اختلاف درجة التركيز، غير أن الشاعرة التونسية أشارت إلى ضعف الحضور النسوي في الشعر الشعبي التونسي مقارنة بالجزائر، حيث لا يتعدى عدد شاعرات الشعبي في تونس أصابع اليد الواحدة، كما لم يغفل النقاش دور الثقافة الشعرية الشعبية في السينما الجزائرية،  حيث قال أحمد راشدي إن الشعر الشعبي هو معدن خام يساعد في كتابة سيناريوهات الأعمال السينمائية ومخاطبة كل الجزائريين.  الطاوس.ب