صفعة أخرى يتلقاها الاحتلال الصهيوني على يد الحكومة الماليزية ، بعد رفض الأخيرة منح تأشيرات دخول لسباحين إسرائيليين للمشاركة في فعاليات بطولة عالمية في السباحة ، لحساب تصفيات أولمبياد اليابان العام 2020 .الحكومة الماليزية ردت القرار بتنافي ذلك مع قوانينها على اعتبار أن ماليزيا لا تعترف بالكيان المحتل و لا تربطها أي علاقات دبلوماسية معه ، كما أعلنت الحكومة أنها لن تخضع لأي ضغوط و لا ترى مانعا من سحب تنظيم البطولة منها.
ليست المرة الأولى التي ترفض كوالالمبور رفض استقبال وفود إسرائيلية على أراضيها حيث تنازلت العام 2017 عن احتضان مؤتمر دولي لل "فيفا" بسبب مشاركة وفد عن الكيان الصهيوني مما اضطر الفيفا الى نقله في دولة أخرى.
تأتي قرارات الحكومة الماليزية لتؤكد رفضها المطلق للتطبيع أو التعامل مع إسرائيل ، لتسد بذلك كل محاولات الكيان الصهيوني لإقامة علاقات مع هذه الدولة الجنوب آسياوية ذات الأغلبية المسلمة ، و التي كان آخرها تسلل أول وفد صهيوني تحت مظلة الأمم المتحدة إلى أراضيها - منذ نصف قرن - للمشاركة في فعاليات برنامج "هابيتات " التابع للهيئة الاممية نهاية العام 2018 ، ثغرة استغلتها اسرائيل لممارسة ضغوطات طالت انطونيو غوتيريش اضطر كوالامبور إلى الأمر الواقع مضض.
الإعلام الصهيوني هلل و تداول خبر الزيارة بشكل واسع و اعتبرها كسر للحاجز نحو التطبيع ، ليأتي قرار رفض التأشيرة للسباحين هذا الخميس بمثابة تأكيد من كوالالمبور أن عشم الكيان في التطبيع كعشم إبليس في الجنة .
المقاطعة ستظل اللعنة التي تطارد الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان و تعرّي ممارساته الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني ، فرقعتها تزداد اتساعا يوما بعد يوم و هي على الأرض أكبر مما هي عليه في وسائل الاعلام العالمية التي يمارس أغلبها التعتيم و الازدواجية ، أفلم تصبح حركة "بي.دي.آس" الشبح الذي يطارد منتجات إسرائيل في كل مكان ، في أوربا و أمريكا اللاتينية و غيرهما بل حتى منظمات و جماعات يهودية من مختلف الدول التحقت بركب المقاطعة ؟ ، كل هذا في الوقت الذي ترتفع فيه – للأسف- أصوات نشاز في الدول العربية عبر وسائل الإعلام و منصات التواصل الاجتماعي تدعو بالفم المليان إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني و لم يتوان بعضهم على إقحام الدين تحت مغالطة أن الرسول عليه الصلاة و السلام تعامل مع اليهود و لكن ماذا عن الصهيونية ؟ ! أما الجامعة العربية - التي علّقت عضوية بسرعة البرق سنة 2011- لم نعد نسمع لها صوتا أو يكاد ، عندما يتعلق الأمر بجرائم إسرائيل في حق الفلسطينيين ، بل حتى بيانات تنديدها لم يبق الا أن تكون مصحوبة ببيانات اعتذار ؟ !.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/01/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمين بلعمري
المصدر : www.ech-chaab.net