الجزائر

عشرات العائلات تنتظر سكنات جديدة بالطيبات



رغم استفادة عشرات بل مئات العائلات بالطيبات من مختلف البرامج السكنية خاصة السكنات المنجزة في مختلف البرامج والصيغ، إلا أن عائلات أخرى لا تزال تتخبط في أزمة السكن وتنتظر الإفراج عن مختلف القوائم سواء في برنامج السكن الترقوي أو برنامج السكن الريفي.عرفت بلديات دائرة الطيبات خلال خمس سنوات الماضية توزيع مئات الوحدات السكنية سواء تلك الجاهزة في إطار برنامج ديوان الترقية والتسيير العقاري أو تلك مئات الوحدات السكنية التي تم إنجازها في إطار برنامج ، السكن الريفي والذي تجاوزت به الحصص المنجزة الآلاف باعتباره أنجح مشروع سكني منذ الاستقلال بالمنطقة.
والسؤال المطروح في كل مرة هو النقائص التي بقيت تعيشها هذه التجمعات السكنية الجديدة والتي يبدو أن أصحابها أي المستفيدين منها لم يخرجوا من رحم المعاناة التي كانوا يظنون أنهم قد خرجوا منها، فالأحياء الجديدة التي قطنها ساكنوها ببلدية الطيبات مثلا خاصة تلك المتواجدة بالقرب من مديرية الري لا تزال بها عديد النقائص حسب ما يرويه قاطنوها سواء ما تعلق بالوضع السيئ الذي توجد عليه الشبكات من حيث انسداد قنوات تصريف المياه وضعف الماء الصالح للشرب، وكذا الضعف الحاصل في شبكة الكهرباء دون الحديث عن السكنات التي استلمت منقوصة في حد ذاتها.
وأوضح السكان ممن تحدثوا ل "الشروق" أنهم استلموا شققا منقوصة البلاط في الكثير من الغرف المنقوصة الأبواب والنوافذ دون الحديث عن النقص في مختلف الشبكات واقع جعل سكان الحي المذكور يعيشون المعاناة من البداية، والأمر ذاته بالنسبة للتجمعات السكانية المشكلة من وحدات السكن الريفي، والتي رغم أنها أنجزت في ظرف قياسي وقطنها أصحابها، إلا أنها بقيت محرومة من مختلف الشبكات، على غرار شبكة الكهرباء بسبب تأخر مشاريع التوسعة، والأمر ذاته بالنسبة للمستفيدين من عمليات ترميم جزئي لمساكنهم التي أغلبها مبنية بالمواد المحلية الجبس.
وتصنف السكنات على أنها هشة ولا تزال في انتظار تسوية وضعيات قاطنيها، خاصة بعد وصول أنباء عن قرار وزارة السكن بإسقاط أسمائهم من صندوق السكن كمستفيدين ومنحهم فرصة الاستفادة من جديد وإيداع ملفاتهم لطلب السكن الريفي.
وعبر الكثير منهم أن عمليات الترميم الجزئية التي استفادوا منها منذ سنوات حرمتهم من الاستفادة من سكن جديد، كما أنها لم تمكنهم من ترميم سكناتهم، فأغلبهم يقطنون سكنات هشة أو سكنات غير مكتملة الإنجاز، وضعيات جعلتها عاجزة عن الوقوف في وجه أبسط تقلبات جوية أو مناخية، وبالمقابل لا تزال عشرات العائلات في انتظار الإفراج عن قائمة 80 سكنا ترقويا رغم إيداعهم لملفاتهم منذ قرابة ثلاث سنوات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)