عشرات الحوثيين يقتلون بالهجمات التفجيرية والاشتباكات مع مصالح الأمن

ذكرت مصادر عسكرية وقبلية أن ”عشرات” الأشخاص قتلوا في هجوم استهدف الحوثيين، أمس الأربعاء، في مدينة رداع بوسط اليمن، كما قتل 4 أشخاص في اشتباكات اندلعت بمطار صنعاء بين الحوثيين ورجال الأمن اليمني.وأوضحت المصادر نفسها أن الانفجار استهدف منزل زعيم قبلي حليف للحوثيين، مضيفة أن العديد من مقاتلي جماعة ”أنصار الحوثي” كانوا متواجدين في المكان عند وقوع الانفجار، كما قتل 4 أشخاص في اشتباكات اندلعت في مطار صنعاء بين المسلحين الحوثيين وشرطة الأمن.وذكرت مصادر محلية مطلعة أن مواجهات وقعت في مطار صنعاء بين الحوثيين والأمن الخاص، وقتل اثنان من الأمن وأحد مسلحي الحوثيين، كما قتل مدني كان في مرآب السيارات في المطار. وبحسب المصادر ذاتها، فقد دارت المواجهات بين أفراد الشرطة والمسلحين الحوثيين المنتشرين في المطار منذ أسابيع. وقد توقفت حركة المطار بين الثامنة مساء ومنتصف ليل الاثنين إلى الثلاثاء. وأضافت المصادر المحلية ذاتها أن ”هذه الاشتباكات سببها الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الحوثيون تجاه المسافرين والعاملين والأمن”، حيث حصلت الحادثة في أعقاب إضراب لموظفي المطار استمر عدة ساعات للمطالبة بخروج الحوثيين من المطار.ومن جهة أخرى، رفعت المملكة العربية السعودية حالة التأهب على حدودها مع اليمن، أول أمس الثلاثاء، وذلك منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق حدودية معها. ومع غياب أي دوريات حدودية ومواقع لحرس الحدود في الجانب اليمني، شددت قوات حرس الحدود السعودية من دورياتها، وعلى امتداد 1700 كيلومترا، تترقب قوات حرس الحدود السعودية التحركات على طول الشريط الحدودي بين البلدين، إذ بات الحوثيون يسيطرون على جانب كبير من الحدود المشتركة مع المملكة.وفي منطقة جازان الحدودية، تعمل القوات السعودية وحدها على مراقبة الحدود، فالطبيعة الجبلية في المنطقة والأشجار تجعلها منطقة خصبة للمتسللين وعمليات التهريب. ويؤكد حرس الحدود في منطقة جازان أنه لا يوجد تواجد على الحدود للقوات اليمنية، في حين يسيطر الحوثيين على هذه المنطقة، وأضافوا أن منطقة جازان يكثر فيها التهريب والتسلل بسبب تقارب الحدود وكثافة الأشجار المنتشرة على الحدود.وتسعى السعودية لرفع حالة التأهب الأمني على الحدود مع اليمن، حيث قامت بنشر كاميرات ومعدات تسمح لقواتها بمراقبة الحدود على امتدادها بالكامل، كما تتحسب المملكة لأي خطر استراتيجي ينبع من اليمن، ليس فقط من جانب الحوثيين بل أيضا من تنظيم القاعدة، الذي تنتشر عناصره في اليمن.