عشرات الجرحى في مواجهات بين الشرطة وسكان الأحياء الشعبية في عنابة

تفجّرت احتجاجات عنيفة على السكن في عدة أحياء بولاية عنابة وتوسعت لتشمل مقرات وهيئات عمومية على غرار الولاية وديوان الترقية والتسيير العقاري. وخلفت المواجهات إصابة عشرات الضحايا بجروح واعتداءات باستعمال الزجاجات الحارقة ‘'مولوتوف والحجارة.اشتعل فتيل الاحتجاجات على السكن من جديد ليشمل هذه المرة أحياء لاسيتي أوزاس 1 و2 وواد الذهب 1 و2 والشومارال التي تنقل شبان وأرباب عائلات منها للاعتصام أمام مقري الدائرة والولاية للتنديد بإقصائهم من الاستفادة من حصة 316 مسكنا التي أفرجت عنها مصالح الدائرة مؤخرا. وقد تنقلت "البلاد" إلى موقع الاعتصام المفتوح أمام البوابة الرئيسية للدائرة الذي أحيط بتعزيزات أمنية مشددة تفاديا لتخريبه مثلما حصل مع مبنى دائرة البوني حيث يرفع المتظاهرون عدة شعارات مناهضة للسلطات المحلية التي اتهموها بالقفز على معايير الشفافية والعدالة في إعداد قوائم المستفيدين. ويقول أحد المحتجين "لقد سئمنا الوعود التي لا تجسد في الميدان". ويقول آخر ل«البلاد" إن "السلطات هي التي دفعتنا للخروج إلى الشارع، فالسكنات التي من المفروض أن تمنح لنا استفاد منها غرباء وآخرون لا تتوفر فيهم الشروط القانونية". المعاناة الأكبر يصورها عدد من الشباب بقولهم "نحن ننام بالمناوبة في غرفة واحدة، كما أننا نتعاطى الحبوب المهلوسة حتى ننسى ما نحن فيه". كما أننا "نأكل ونحضّر الأكل بالقرب من المرحاض".