عشرات البطالين يقتحمون المنطقة الصناعية ببلارة

اقتحم العشرات من البطالين أول أمس أسوار المنطقة الصناعية لبلارة التي تحتضن أهم مشروعين صناعيين بالولاية.ويتعلق الأمر بمصنع الحديد والصلب وكذا المحطة الحرارية وذلك من أجل المطالبة بمراجعة آليات التشغيل بهذه المنطقة وتحديدا بمصنع الحديد الذي يقوم على شراكة جزائرية قطرية ومنح أبناء المنطقة الأولوية المطلقة في عمليات التوظيف لا سيما فيما يتعلق بالمهن التي لا تحتاج إلى مؤهلات علمية خاصة .وقد تدفق العشرات من البطالين الذين ينحدر أغلبهم من مدينة الميلية أمس على المنطقة الصناعية ببلارة في حركة احتجاجية حاولوا خلالها اقتحام ورشات مصنع الحديد والصلب الذي يعرف تقدما كبيرا في الأشغال ومحاولة غلقها تعبيرا منهم كما قالوا من اتصلوا « بآخر ساعة» زوال أمس عن رفضهم للطريقة التي يتم اعتمادها في استقطاب اليد العاملة خصوصا تلك الموجهة للمناصب التي لا تحتاج إلى مؤهلات علمية ، وقد تصدت عناصر من الدرك الوطني لهؤلاء المحتجين ومنعهم من مواصلة طريقهم نحو مختلف ورشات المصنع التي كان المحتجون يعتزمون شلها من أجل إبلاغ كلمتهم للجهات الوصية، غير أن كل هذا لم يمنع ممثل الشركة الجزائرية للصلب التي تتابع أشغال مصنع بلارة من استقبال ممثلين عن البطالين المحتجين حيث وعدهم أثناء اللقاء المذكور بالنظر في كل المشاكل والانشغالات التي رفعوها بداية من الأحد المقبل بالتنسيق مع مكتب العمل الذي يقوم بجمع ودراسة طلبات الراغبين في الحصول على مناصب عمل بمصنع بلارة .إلى ذلك أكد بعض ممثلي المحتجين الذين اتصلوا « بآخر ساعة» بأن لديهم معلومات عن عمليات توظيف تحت الطاولة من خلال جلب عمال من خارج الولاية وتحديد من ولاية ميلة وقسنطينة وحتى بجاية لشغل مناصب عادية ولا تحتاج إلى تأهيل ومنها أعوان الحراسة وحرمان بطالي المنطقة من الاستحواذ على هذه المناصب وهو ما يتناقض حسبهم مع وعود السلطات الوصية ومن بينها الوالي الذي وجه تعليمات في آخر زيارة له إلى المصنع تقضي بعدم قبول أي عملية توظيف لا تمر عبر وكالة التشغيل بالولاية ، ومنح كامل الأولوية لإطارات وبطالي جيجل اللهم فيما يتعلق ببعض التخصصات النوعية التي لا يمكن لسوق الشغل المحلية توفيرها .