يشهد السوق الجواري بحي 300 مسكن ببلدية ميلة، ركودا تاما بسبب عزوف الباعة والزبائن عن ارتياده، بعد شهرين من توزيع محلاته على أربعين تاجرا، لا ينشط منهم إلا خمسة فتحوا محلاتهم بالسوق، التي تكاد تخلو من المعروضات، على الرغم من افتتاح هذه السوق منذ قرابة الشهرين. السوق الجواري بحي 300 مسكن بدأ فيه عدد بسيط من المستفيدين مؤخرا بالنشاط، بعد استجابتهم لأول إعذار وجهته لهم مصالح البلدية.لا تحظى محلات السوق بإقبال السكان بسبب النسبة الضئيلة للعاملين بها رغم أنها تتضمن أربعين محلا، منها 18 طاولة خاصة بالخضر والفواكه، والبقية محلات لمزاولة مختلف الأنشطة.عدم استجابة غالبية المستفيدين من تلك المحلات لإعذارات البلدية القاضية ببداية العمل، حال دون أن تسير عجلة السوق بالوتيرة المطلوبة، حيث أفادنا الباعة الذين باشروا العمل أنهم باشروا النشاط على مستوى السوق منذ قرابة الشهرين رغم غياب الكهرباء والماء، وحتى اللافتة التي تعرف بالسوق وتدل عليه لم تكن موجودة، وهو الوضع الذي نقلوه إلى مصالح البلدية في انتظار تدخلها لحل الإشكال في القريب، كما أفادهم مسؤول بها. وقال الباعة أن مشكلة السوق لا تكمن في نقص الخدمات بل يرجعون بقاءها غير نشطة إلى عدم التزام غالبية المستفيدين من محلات و طاولات بمزاولة النشاط وتمسكهم بالتجارة الموازية على الأرصفة وفي الساحات.وقد تسبب عزوف السكان في تلف العديد من المعروضات أكثر من مرة، وهو ما جعل التجار يطالبون بضرورة إلزام جميع المستفيدين ببداية العمل فورا لإعطاء حركية للمرفق وكسب الزبائن من السكان الذين يتنقلون إلى سوق الخضر والفواكه بوسط المدينة ويعانون من مشاكل النقل أو الركن. وقد إقترح التجار رغبتهم في افتتاح رسمي للسوق من قبل السلطات الولائية، بمناسبة الفاتح من نوفمبر بحضور جميع المستفيدين حتى تكون انطلاقة السوق بالشكل المطلوب. واعترف محدثونا أن كل بداية صعبة ولكنهم يعتقدون أن استغلال جميع المحلات من طرف المستفيدين بها سيكون عاملا مساعدا على تحسن الوضعية من ناحية الإقبال يوما بعد يوم. رئيس بلدية ميلة مولود معتوق، أكد أن المشكلة تكمن في ربط السوق بالكهرباء، حيث أن البلدية قامت بالإجراءات اللازمة والمعمول بها مع شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بميلة منذ نهاية جانفي 2016 لتزويد المحلات بالكهرباء، ولكن إلى حد اليوم لم تنجز الشركة التوصيلات. وأضاف أن مصالح البلدية تسعى إلى حل هذا المشكل في القريب العاجل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد
المصدر : www.al-fadjr.com