كان جمهور المعهد الثقافي الفرنسي وهران، عشية أول أمس، على موعد مع الكاتب والوزير الفرنسي الأسبق عزوز بفاف لعرض روايته الأخيرة ''سلام واسانت''، التي تتطرق لقصة أب ذي أصول جزائرية يقضي عطلة مع ابنتيه في منطقة ''بروطانيا'' شمال فرنسا، وكشف بالمناسبة بأنه بصدد كتابة قصة بالرسومات حول الأمير عبد القادر.
اتخذ بفاف من حديثه حول رواية ''سلام واسانت''، منطلقا للتطرق لتفاصيل مسار حياة ابن مهاجر جزائري من منطقة سطيف، تقلد منصب وزير تكافؤ الفرص في حكومة فيليب دوفيلبان. واستطاع الروائي، بتوظيف تقنيات المسرح والاتصال وبأسلوب ساخر، استقطاب انتباه جمهور قاعة المعهد الثقافي الفرنسي. واستعاد بقاق ذكريات الطفولة بحي قصديري بمدينة ليون الفرنسية وكيف كان والده بوزيد الذي لا يتقن القراءة والكتابة، يحثه على الدراسة ومطالعة الكتب للنجاح في حياته.
وفي إجابته على سؤال حول أسلوبه في الكتابة رد قائلا: ''أكتب بصفة غريزية وعفوية''. وبخصوص مسألة الهوية التي تسكن معظم رواياته، اعتبر الأمر عاديا ويعني كل الأجناس دون استثناء واعتبر انتماءه الجزائري الفرنسي بمثابة كنز وثروة كبيرة للبلدين.
وفي معرض حديثه، استذكر قصة وقعت له خلال زيارته لكاليدونيا الجديدة كوزير في الحكومة الفرنسية: ''عندما نزلت من الطائرة العمودية وجدت الطيب لعيفة، رئيس بلدية نوميا، وهو أحد أبناء السجناء الجزائريين المنفيين خلال ثورة المقراني في الشرق الجزائري، في انتظارنا ودعانا للوقوف رفقة الوفد الرسمي أمام نصب تذكاري ووقفنا في الاستعداد، لنتفاجأ بنشيد قسما يدوي والعلم الجزائري يرفرف وبقيت مع الوفد الرسمي في حيرة من أمرنا''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جعفر بن صالح
المصدر : www.elkhabar.com