تم إطلاق عريضة توقيعات بفرنسا من أجل إرجاع رفات وخاصة ”جماجم” الشهداء الأوائل الذين سقطوا في ميدان الشرف في بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر، والتي هي محفوظة في متحف الانسان بالعاصمة الفرنسية باريس.وحظيت هذه العريضة التي نشرت عبر موقع الأنترنت لفرع رابطة حقوق الإنسان بمدينة تولون بجمع حوالي 600 توقيع لحد الآن. وكان الباحث في التاريخ علي فريد بلقاضي قد كشف، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية سنة 2011، عن وجود عظام وجماجم عشرات الثوار الجزائريين الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس. وذكر بلقاضي المختص في التاريخ القديم وعلم النقوش الليبية والفينيقية، والذي يهتم أيضا بالفترة الاستعمارية، أن بعض العظام محتفظ بها في هذا المتحف منذ سنة 1880 وهو التاريخ الذي ضمت فيه هذه الرفات إلى المجموعة ”العرقية” للمتحف.وتعود هذه الرفات التي أغلبها جماجم صلبة للشهداء محمد لمجد بن عبد المالك المعروف باسم شريف ”بوبغلة” والشيخ بوزيان قائد مقاومة الزعاطشة (بمنطقة بسكرة في سنة 1849) وموسى الدرقاوي وسي مختار بن قديودر الطيطراوي، ومن ضمن هذا الاكتشاف أيضا هناك الرأس المحنطة لعيسى الحمادي الذي كان من ضباط شريف بوبغلة، وكذا القالب الكامل لرأس محمد بن علال بن مبارك الضابط والذراع الأيمن للأمير عبد القادر.ويذكر أن رفات الشهداء هذه موضوعة في علب من الورق المقوى المحفوظة في خزانات حديدية بمتحف الإنسان في باريس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com