الجزائر

عرفانا لما قدموه للمسرح و الشاشة الصغيرة



عرفانا لما قدموه للمسرح و الشاشة الصغيرة
نظم نادي المزهر المسرحي بمسرح قسنطينة الجهوي أول أمس جلسته التكريمية الرابعة التي كرم فيها وجوها فنية قدمت الكثير لمسرح قسنطينة ، وهي أسماء لطالما أحبها الجمهور الجزائري من خلال البرامج التلفزيونية و السينمائية الناجحة ، ويتعلق الأمر بكل من الفنان علاوة زرماني المعروف بأدواره الفكاهيةالرائعة أشهرها سلسلة أعصاب وأوتار، شاري دالة، جحا، ناس الحومة، قهوة عمي موح وغيرها من الأعمال، إلى جانب الفنان جمال دكار الذي يعتبر هو الآخر واحدا من أهم الفنانين المبدعين، حيث أنه برز أعمال مسرحية عديدة ، وطالما كان شخصية مطلوبة في الكثير من الأعمال التلفزيونية أهمهما المواسم الستة لسلسلة جحا، شجرة الصبار، بين يوم و ليلة، أشواك المدينة و غيرها ، إضافة إلى الفنان نور الدين بشكري صاحب أعصاب و أوتار، لي قاريه الذيب حافظو السلوقي، بين يوم و ليلة .وعن هذه المبادرة أوضح مدير المسرح الجهوي لقسنطينة الكاتب محمد زتيلي أنه أن الكثير من الشخصيات تنتظر أن تكرّم من قبل المؤسسات والأفراد ،حتى تحس أنها لازالت موجودة في الميدان، وكأنها تصرخ " نحن هنا ننتظر التكريم لقد تعبنا .. لماذا لا تلتفتون إلينا ؟، مضيفا أن سنوات الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات لم تكن تعرف عادة التكريمات، فقد كان الناس يحسبون أن العمل واجبهم، وهم لا ينتظرون من ورائه جزاء ولا شكورا، وحتى إن حصل تكريم معنوي، فإن أثره النفسي يكون كبيرا، وعن ظاهرة التكريمات أكد السيد زتيلي أنها برزت في الجزائر مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، ثم ما انفكت تتوسع وتنتشر، ويشير مدير المسرح الجهوي إلى أن بعض الهيئات التي تكرم لا علاقة لها بالموضوع من جهة، كما أنها لا تعمل وفق معايير، مبرزا سقوط التكريم في البزنسة والتلاعبات، الأمر الذي جعل النخبة خاصة تدعو إلى ضبط معايير وقواعد وهيئات، وهو أمر لا بد منه كي ينال المجد تكريمه، ونتمكن من فرز وتقييم صحيحي . ومن جهتهم عبّر الفنانون المكرّمون عن فرحتهم بهذه المبادرة التي اعتبروها التفاتة طيبة من شأنها أن تبعث البهجة في نفس الفنان وتحسّسه بقيمته الفنية، لاسيما منهم الذين قدموا الكثير على الساحة، فهم بحاجة للثناء والتكريم عرفانا بما قدموه للفن والجمهور، فيما تحدثوا عن مسارهم المسرحي،وعن الجيل الذي أسموه الجيل الذهبي لمسرح قسنطينة ،محاولين إرجاع قوة الجيل لسبب الارتباط بقضايا الشعب، فسماه البعض مسرح الشعب، وأطلق عليه آخر المسرح النضالي، وهو المسرح الذي يقوم بمهمة الإبلاغ والتكوين والتسلية، وبخصوص هذه الأخيرة التي ميزت المسرح سنوات السبعينات أوضحوا أن وظيفة التسلية ليست لذاتها بل لحملها رسالة تقوم بمهمة التكوين والإبلاغ. وهي الجلسة التي أكد من خلالها مدير المسرح السيد محمد زتيلي على ضرورة التواصل والكتابة لحفظ الذاكرة ونقل التجربة من خلال الاحتكاك للأجيال الجديدة،وقد شارك عدد كبير من الفنانين في إثراء الحوار، حيث ثمّن الجميع مبادرة النادي كإطار يسدّ فراغا وينعش الذاكرة والإبداع المسرحي رحيله.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)