عرض المخرج الإيراني الشاب ماجد نيسي، سهرة الإثنين، عمله السينمائي الوثائقي قنابل البرتقال ، بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان، في أول عرض وأول زيارة للمخرج بمنطقة المغرب العربي، مثلما قال في تقديمه للفيلم الذي صور يوميات زوجين لبنانيين، من فلاحي منطقة صور بجنوب لبنان، ما بعد حرب الثلاثة وثلاثين يوما التي شنت فيها إسرائيل حربا ضروسا على الجنوب. وعالج الفيلم بطريقة صورت الجانب الإنساني في مرحلة ما بعد الحرب، وكيف اكتشف الزوجان أكثـر من مائتين وسبعين قنبلة عنقودية بحقل البرتقال الذي يملكانه، فقاما بتبليغ مصالح الهيئة الأممية المختصة بنزع الألغام، ولم يجدا حلا وجوابا كافيا، فقرّرا التكفل بتنقية الحقل من القنابل العنقودية، وهي اللحظات التي صورتها كاميرا ماجد نيسي بكثـير من الرومانسية، حين يقول الحاج حبيب إنه وزوجته الحاجة زينب تزوجا أثناء حرب 67 وأنجبا أطفالهما خلال الحروب، وهاهما يستمران في الحياة بمحاربة الألغام والقنابل العنقودية، دون هاجس ولا خوف. ورغم أن العمل تميز بالمزج ما بين الوثائقي والروبورتاج المصور، إلا أنه ظل وفيا لعادة السينما الإيرانية المعروفة برسائلها المشفرة في الطرح، حيث حاول المخرج الاستهزاء بطريقة كاريكاتورية من قنابل العدو في حربه ضد حزب الله بجنوب لبنان، محاولا إبراز تمسك فلاح لبناني وزوجته بأرضهما، دون خشية قنابل العدو، ودون موسيقى تصويرية، وتميز العمل أيضا بجمالية الصورة وجودة الصوت.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تلمسان: ن. بلهواري
المصدر : www.elkhabar.com