عرض بدار الثقافة مالك حداد في قسنطينة

فيلم «دموع في ظل الشموع» يزيح الستار عن ظاهرة السحر و الشعوذةتم مساء أمس بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، عرض فيلم «دموع في ظل الشموع»، للمخرج عمار جعفري، و الذي عالج ظاهرة السحر و الشعوذة و تأثيرها على الشباب.الفيلم الذي دام عرضه ساعة تقريبا، تناول ظاهرة السحر و الشعوذة و مدى انتشارها في المجتمع في الآونة الخيرة، خاصة في أوساط الشباب، وذلك من خلال قصة شاب تزوج من فتاة أحبها و بعد مدة قصيرة توفيت، و هي حامل اثر تعرضها للدهس بسيارة أمام مرآى عينه، حينما كانا في رحلة تنزه، ليصاب بعدها بتأزم نفسي دفعه إلى الاستعانة بمشعوذة، ظنا منه أنها قادرة على مساعدته لرؤية زوجته بشكل يومي، ليدخل في دوامة قادته إلى حد منح كل مصوغات زوجته و أمواله للمشعوذة، و كذا إلى كراء منزل يسكنه الجن و تناول عقاقير وصفتها له، و التي تسببت في وفاته بعد تأزم حالته النفسية.و هي رسالة أراد من خلالها كاتب السيناريو عمار جعفري إبراز خطورة الظاهرة و مدى تأثيرها على حياة و صحة الإنسان، و التي قد تؤدي في الغالب إلى الجنون أو الوفاة.و قد دامت مدة تصوير الفيلم سبعة أشهر، و هو من إنتاج جمعية الستار الذهبي للفنون والثقافة بقسنطينة، و بطولة الممثل سامي ناصري في دور «كمال»، إلى جانب الشابة حنان بن عبد الرحمن في دور «حورية»، و كذا مجموعة من الممثلين الشباب الذين أظهروا إمكانيات لا بأس بها في مجال التمثيل، رغم نقص في الإمكانيات المادية على حد تعبير الممثل سامي ناصري، الذي قال بأن الفيلم أُنجز بوسائل جد بسيطة، و صادف مجموعة من العراقيل.