الجزائر

عرض بحضور مخرجه بقاعة ''المغرب'' ''شتي يا ديني'' معالجة درامية لقضية المفقودين



عرض بحضور مخرجه بقاعة ''المغرب''                    ''شتي يا ديني'' معالجة درامية لقضية المفقودين
 استطاع المخرج اللبناني بهيج حجيج، من خلال فيلمه ''شتي يا ديني''، المعروض سهرة الاثنين الماضي بوهران، تحريك جراح الجزائر بإثارة قضية المفقودين التي مازالت مطروحة وعبّد الطريق للسينمائيين الجزائريين لمعالجة هذه القضية من الجانب الدرامي بعد محاولة معالجتها سياسيا بالمصالحة الوطنية.يروي الفيلم قصة ''راميز'' الذي يعود ''كجسد'' إلى عائلته بعد عشرين سنة من اختطافه في أواسط الثمانينيات خلال حرب لبنان. عودة أخلطت حياة العائلة الصغيرة المتكونة من الزوجة والبنت والابن. يلتقي راميز في ظروف  درامية زينب التي اختطف زوجها في الفترة نفسها وتنمو علاقة بين الشخصين التائهين.والملفت للانتباه في الفيلم الذي اعتبره المخرج ''عملا على الذاكرة'' ، تفادي إلقاء مسؤولية الأحداث على طرف دون آخر في محاولة للمّ الشمل والتئام الجراح وهو ما فسره المخرج قائلا: ''الفيلم يتناول عودة المختطف وليس أسباب الاختطاف''. أحسن المخرج توظيف مساحات الصمت في بعض مشاهد الفيلم بطريقة رائعة ساهمت في درامية المشاهد.  كان أداء حسان مراد لدور ''راميز'' رائعا، وقد اعترف في تصريح لاحق بـ''صعوبة الدور لأنه شخصيته مركبة''. وبدت الممثلة دياموند أبوعبود، التي حضرت إلى وهران، في دور البنت عازفة الموسيقى، ''طبيعية'' في أدائها لدرجة يخيل إليك أنها في حياتها اليومية. وحتى مسحة الحزن التي كانت في عينيها لم تفارقها وهي تجيب على أسئلة الصحفيين بقاعة ''المغرب''، بحكم معاناة اللبنانيين مع الحرب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)