الجزائر

عرضت بقاعة الموڤار في إطار برنامج فيكا



هيمن موضوعا الصحراويين واللاجئين بصفة عامة على تيمات الأفلام القصيرة التي عرضت بقاعة الموڤار في إطار برنامج الطبعة الثامنة فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للسينما فيكا . يروي الفيلم القصير الأول سرقة ثلاث كاميرات Stolen Cameras وهو عمل جماعي ل فريق ميديا media Equipe و را فيلم Ra film الصمت والتعتيم الاعلامي المفروض على الصحراويين في الأراضي المحتلة الذين يحاولون بكل الطرق نشر صور عن معاناتهم وعن اساليب العنف والتنكيل بحقوق الانسان الممارس ضدهم. فقد اظهر الشريط صورة حقيقية عن الممارسات القمعية التي تستعملها الشرطة المغربية لقمع الشبان المطالبين بحقهم والقيام بسرقة الكاميرات التي يستعملونها لتصوير المظاهرات والاعتصامات للمطالبة بحقوقهم الشرعية وذلك ليرى العالم أوضاعهم المزرية. ويبين الشريط أفراد الشرطة وهم يستعملون هذه الآلات التصويرية المسروقة في صور المتظاهرين. ومن بين اللحظات المؤثرة في الشريط الذي أنتجته سويسرا صور عن وسائل القمع و العنف الممارس ضد المتظاهرين دون استثناء النساء والأطفال، حيث قدم شهادة طفل لا يتعدى عمره 14 سنة واثار جروح خطيرة بادية على كل مناطق جسمه. وقد صرح امين الهاشمي الذي شارك في إخراج هذا العمل الذي مدته 18 دقيقة، ان الصور المعروضة أخذت في مناسبات عديدة وتظهر اعمال قمع واسكات صوت الصحراويين، كما ترصد في ارض الواقع اعمال العنف والتعذيب الذي يمارس على الشعب الصحراوي. ويصور احد المشاهد عملية إلقاء الشرطة بشاب من سطح احدى البنايات وهو يصور خلسة مظاهرات في الشارع حيث اصيب بكسر وكان مصيره بعد ذلك السجن. نفس المصير تلقاه عفاف التي سرقت منها الكاميرا وتعرضت للضرب والكسر. ويعتبر هذا الشريط صرخة تجسد معاناة الصحراوين في الأراضي المحتلة، نفس الموضوع يطرحه الشريط الثاني سالمين للمخرج الجزائري رابح سليماني الذي يحكي الأوضاع النفسية للصحراويين من خلال بورتري لشاب يغني الراب تربى في احضان اسرة اسبانية. يجد هذا الشاب راحته في الغناء ويحاول من خلال كلمات مليئة بالحنين التعبير عن معاناة شعبه. ويبين الشريط التواصل بين هذا الشاب وفنانين من مختلف الجنسيات يقومون بتحسيس أطفال اللاجئين الصحراوين باهمية الفن من خلال تعلميهم الرقص والموسيقى والمسرح ويجدون قبول منهم. كما يظهر الفيلم تمسك الصحراويين بأرضه ووطنه رغم بعده عنه وتشتتهم في إنحاء العالم. يقول الشاب المغني عندما تلمس اقدامه موطنه الاصلي، انه مهما ابتعد فسيبقى بلده في قلبه ولن تثنيه اي قوى عن العودة الى احضانه. نفس الموضوع يرويه الفيلم الثالث الوعد الذي لن تسطيع حليمة الوفاء به الذي يتحدث عن الحروب والنزاعات والمجاعة التي تدفع بالسكان الى اختيار الهجرة. تصطحب كاميرا المخرجة الاسبانية الشابة بولة بلاسيوس (Paula Palacios) حليمة وهي لاجئة صومالية بالنمسا في مواقف من الحياة اليومية لهذه الام ذات ال25 سنة التي هربت من الحرب والمجاعة تاركة وراءها ابنتيها الصغيرتين. فقد قطعت هذه الشابة عدة بلدان قبل الاستقرار في النمسا حيث لا يهدأ لها بال قبل استقدام ابنتيها الى هناك. واختارت المخرجة ان يكون الخيط الرابط بين احداث الفيلم رسالة تكتبها حليمة لبنتيها وينتهي الشريط الذي يدوم مدته 15 دقيقة تاركا الامر عالقا لدى المتفرج بخصوص امكانية استقدام هذه اللاجئة للبنتين. استطاعت هذه الاشرطة القصيرة ان تنقل صور وصرخات هؤلاء المعذبين في عالم لا صوت فيه للضعيف. وقد جلبت هذه العروض الخاصة بالفيلم القصير جمهورا معتبرا من بينهم طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة. وقالت محافظة المهرجان، زهية ياحي، خلال النقاش الذي تلي العروض، ان منظمي المهرجان ارتأوا في هذه الطبعة برمجة عروض الفيلم القصيرة لمنحه فضاء ليتم مشاهدته لان المهرجان يفكر كما قالت في اضافة فئة للافلام القصيرة للمنافسة في طبعة 2018.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)