سنشارك في سيلا 2019 ومبادرة سفير الكتاب مستمرة
منذ اعتمادها رسميا في 17 أكتوبر 2018، تواجه جمعية «قسنطينة تقرأ» العديد من الصعوبات، كانت «الشعب « قد تطرقت لبعضها في مقالات سابقة مع رئيسها مصعب غربي الذي يعود هذه المرة ليناشد من جديد السلطات المحلية بقسنطينة خاصة والوزارة عامة للسماح لهم بتجسيد مشروع مكتبة الشارع الثانية الذي ينتظر أن يفرج عنه منذ أكثر من سنتين .
«الشعب»: ما هي قصة تعطيل مشروع مكتبة الشارع الثانية بقسنطينة؟
«مصعب غربي» : منذ سنة، تقدمت كرئيس جمعية «قسنطينة تقرأ» بطلب خطي للبلدية وغيرها من المؤسسات، لكنه قوبل بالرفض، بحجة أن الجهات المعنية أعطت «ترخيصا بوضع المكتبة الأولى كمتنفس وهي كافية وقيل لي . لا داعي لتكسير رأس المسؤولين بهذه المبادرات.. مكتبة الشارع ساهم في صناعتها مجموعة من الطلبة وجملة من أبناء المجتمع المدني، كلهم من أموالهم الخاصة، والمكتبة موجودة منذ سنتين في المستودع وبها أزيد من 500 كتاب.
من بين العراقيل التي تواجه الجمعية اليوم انعدام مقر يحتضن نشاطاتها، هل من جديد في هذا الشأن ؟
للأسف الشديد، كل مبادرات «جمعية قسنطينة تقرأ « وكل مشاريعنا الثقافية والأدبية تقابل منذ سنة بالرفض. لما طلبنا مقرا من دار وقصر الثقافة وقوبلنا بالرفض أيضا بحجة أن القانون لا يسمح بإعطاء مقرات للجمعيات وسط المؤسسات، لم نعد نتقرب من هذه المؤسسات أبدا، لا لنشاطاتها ولا لتجسيد نشاطاتنا التي أمسينا ننقلها إلى الحدائق، ثم إلى الفنادق الكبيرة في قسنطينة وننجز برامج تعنى بالقراءة.
- فكيف تنشطون اليوم في ظل كل هذه العراقيل؟
لا مقر ولا ترخيص لوضع مكتبة، أصبح أعضاء الجمعية يجتمعون بالحدائق والأرصفة من اجل رفع التحدي. مما جعل فكرهم يعمل على الصراع من أجل البقاء بدل تجسيد مشاريع كثيرة، وللأسف لقد انسحب الكثيرون بسبب غياب المقر لقد كره الأعضاء من الاجتماعات في الحدائق تحت الأمطار والرياح والحر وفوضى الناس، والبنات يتعرضن لمضايقة الشباب الآخرين، والأولياء لا يؤمنون بأن أعضاء جمعية يجتمعون في رصيف أوحديقة أومطعم أوفندق.
اليوم تقريبا أصبح الفريق يتشتت نوعا ما بسبب بيروقراطية المؤسسات الثقافية التي بدل أن تعمل على لمّ شمل القراء وأهل الثقافة والفن تفعل العكس، تحبط معنوياتهم وتحطم 0مالهم وأحلامهم.
- عرفت جمعية «قسنطينة تقرأ «بمبادراتها في خلق التنافس الأدبي من خلال إطلاق مسابقات تهدف إلى تشجيع الكتابة والمطالعة، هل يتواصل هذا التقليد رغم كل المشاكل القائمة؟
نظمنا الطبعة الثالثة للمسابقة الوطنية «جسور» التي استقطبت أزيد من 300 مشاركة باللّغات الأربع (العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الانجليزية)، ممثلة ل37 ولاية، وقد تم الترويج جيدا للمسابقة بفضل مختلف الوسائل، من أعلام ومواقع التواصل الاجتماعية.
بعد دراسة الأعمال المشاركة توصلت اللجنة إلى اختيار 17 عملا فائزا معظمهم في القصة القصيرة والتي سيتم جمعهم في كتاب تتكفل بطباعته دار النشر « كنوز يوغرطة» وهي دار نشر قسنطينية لصاحبها هارون حمادو الذي يساند كل مبادراتنا الأدبية والثقافية، منذ البداية.
- هل ستشاركون هذه السنة في فعاليات الصالون الدولي للكتاب، المنظمة بداية من 29 أكتوبر الجاري؟
تشارك جمعية «قسنطينة تقرأ «بالكتاب الجامع الذي صدر في الطبعة الأولى للمسابقة، عن دار نشر «الماهر» وتمويل الجمعية والذي يحمل عنوان « جسور» وهومجموعة من الخواطر. أما الكتاب الجامع الذي تحدثنا عنه أعلاه والذي سيحمل عنوان، فالأمر يقتصر على دار النشر، كنوز يوغرطة. لحد ال0ن تشكل الكتاب، بقيت لمسات أخيرة والغلاف وعنوان مناسب سيتكفل به أحد الأصدقاء الكتاب المبدعين.
- تميّزت جمعيتكم في طبعات سابقة من سيلا بمبادرة «سفير الكتاب»، هل ستجدّد هذه السنة أيضا؟
المشاركة الأخرى لقسنطينة تقرأ فهي تطوعية في طبعتها الثالثة، عنوانها «سفير الكتاب « مضمونها أن كل قارئ في الشرق الجزائري، أوكل قارئ تكون قسنطينة أقرب إليه من العاصمة، ولا يستطيع السفر والتنقل للمعرض الدولي لاقتناء ما يحتاجه، يتواصل معنا سواء عبر صفحتنا (قسنطينة تقرأ) أوالاتصال الهاتفي ويعطينا قائمة العناوين، نبحث عنها ونسطر أسعارها ونراسله ليبعث لنا بالمبلغ عبر البريد، نقتني الكتب وبعد انتهاء فعاليات المعرض نضع إعلان يجتمع من خلاله أصحاب الطلبيات في حديقة ما، ويتم تسليمهم كل حسب طلبه. ونظرا للرسائل الكثيرة والملحة والتي تصلنا مؤخرا حول اقتراح تشكيل رحلة من قسنطينة إلى المعرض تحمل القراء صباحا وتعيدهم مساء، نلاحظ رغبة كبيرة في الالتحاق بالمعرض لكنهم يبحثون فقط عن وسيلة أوفكرة تحملهم وتحميهم .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حبيبة غريب
المصدر : www.ech-chaab.net