كشفت دراسة طبية، ان الرجال وراء 40 % من حالات العقم، وتساءلت كيف اذن يلقى اللوم دائماً على المرأة؟ وتابعت الدراسة: "يمكن أن يصاب الرجال بالعقم لأسباب تتعلق بأسلوب الحياة ونمط المعيشة والعادات والأمراض الجنسية والوراثة وغيرها،لكن عدم اعتراف الرجل بعقمه يؤدي الى نسبة طلاق تصل الى 15 % بين الأزواجلطيفة مروانففي المجتمع الجزائري وعاى غرار باقي الشعوب العربية وبعد سنتين أو ثلاثة من الزواج وعدم حمل المرأة يبدأ الرجل بممارسة ضغوط عليها متهما إياها بأنها عقيمة دون أدنى إشارة إلى ذاته. فتسرع الزوجة الى العيادات الطبية المختصة ويتبين بأنها سليمة مائة بالمائة.ثم يأتي دور الرجل الذي من شدة غروره قد لا يعترف حتى بنتائج الفحوص الطبية، التي أجرتها زوجته، ويصر على أنه لا يعاني من العقم وفي كثير من الأحيان تمتنع المرأة عن إبلاغ زوجها بأنها سليمة، وبأن العقم يكمن فيه هو لعدم جرح مشاعره.. السكوت لا يحل المشكلوقالت الدراسة بأن الزوجين يحاولان اخفاء حقائق العقم عن الآخرين اذا كان الرجل هو الطرف العقيم. وأضافت: "إن ذلك لا يحل المشكلة، ولا ينزل الأطفال من السماء. أمر العقم يجب أن يعامل بصورة طبيعية ان كانت المرأة أو الرجل سبباً في ذلك. فإذا كان العقم مرتبطاً بالمرأة منذ القدم فإن النظرة قد تغيرت الآن. والرجل دخل في الميدان أيضاً، وليس من المفيد إنكار هذه الحقيقة، لأنه ليس من العدل أن تتهم المرأة دائما بأنها هي السبب في عدم الحمل والإنجاب... في كل الاحوال المرأة تدفع الثمنوفي دراسة يابانية كشفت ان أكثر من 15 % من المتزوجين يعانون من تأخر الحمل بسبب أمراض العقم عند الرجال ولذلك فإن 50 % من حالات تأخر الحمل يكون بسبب الرجل لذلك فإن الكشف الطبى وعمل تحاليل طبية للرجال قبل الزواج مهم جدًاولكن فى الجزائر يكون بمثابة حرج شديد للأسرة لذلك تتغاضى عن هذا الطلب من الشاب الذى يتقدم للزواج الامر الذي أكدته السيدة نادية التي قالت ل"الحياة العربية" انها متزوجة منذ ثلاثة سنوات إلا ان الله لم يرزقها بالأطفال وعندما توجهت الى طبيبة النساء والتوليد، اكدت هذه الاخيرة لها انها عادية ويمكنها الانجاب إلا ان زوجها لم يرغب في اجراء الفحوصات الامر الذي حال عدم معاودة الحديث عن الاطفال واكتفى بالقول انها ارادة الله.اما السيدة خديجة "فقالت من المعروف في عاداتنا ان تحرص أم الزوجة على الإسراع في الإنجاب حتى تقوى مكانة ابنتها لدى زوجها وبين أهلة ولا يعتبر انجاب الذكور مطلبا لأم الزوج وحدها بل أن أم الزوج تشاركها في هذا أيضا ويضغط المحيطون بالمرأة عليها لتأتي بحملها الأول بما يردونه من أمنيات أن يرزقها الخلقة بالولد الذي تفرح بة ويصيب القلق كل من الزوج والزوجة معا حين يتأخر الحمل الأول حين تقترن التهنئة بالزفاف بتمني الذرية للعروسين، حيث تقول المهنئات "لعقوبة للذرية" للعروسين وتختلف الرؤية كلما ارتفع المستوى الثقافي من ناحية الاتجاه في عدد الأبناء او من ناحية تأخر الحمل لدى المرأة المتعلمة وفضلا عن هذا كله فان الحمل يحقق اكتمال أنوثة المرأة ويراه بعضهم دليلا على اكتمال القوة والرجولة في الزوج للك ترى محدثتنا ان العقم مهما كان سببه الرجل إلا المرأة ستدفع الثمن في كل الاحوال وسينظر لها بنظرة ازدراء
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com