الجزائر

عدد من النواب استاءوا منها واعتبروها خطأ



عدد من النواب استاءوا منها واعتبروها خطأ
انتقاد دعدوعة لأويحيى يعقد الأزمة داخل الآفلان
خلقت الكلمة التي ألقاها رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني العياشي دعدوعة خلال مناقشة مشروع قانون المالية للسنة المقبلة التي قال فيها أن من يستحق المدح هو رئيس الجمهورية وليس الوزير الأول استياء واسعا في أوساط عدد كبير من النواب الذين اعتبروا ذلك عملا غير مقبول.
تقول الأصداء الآتية من مبنى زيغود يوسف أن عددا كبيرا من نواب الحزب العتيد غير راضين عما جاء على لسان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب العياشي دعدوعة يوم الأحد الماضي قي الكلمة التي ألقاها بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية للسنة المقبلة والتي جاء فيها أن من "يستحق المدح هو مانح الأموال أي رئيس الجمهورية وليس المنفذ أي الوزير الأول".وحسب ما يدور في كواليس الكتلة وداخل الغرفة السفلى للبرلمان فإن عددا من النواب اعتبروا هذه الكلمة انتقادا للوزير الأول الذي يمثل الدولة ويتكلم باسمها وليس باسم حزبه، وقالوا أن الآفلان يعرف في الوقت الحاضر مشاكل داخلية وهو في غنى عن مشاكل أخرى مع أحزاب أخرى.ونظرا لحساسية الموضوع خاصة في هذا الظرف بالذات فقد رفض العديد من النواب الذين اتصلنا بهم الخوض في هذا الملف رغم تأكيدهم أن لكل واحد منهم رأيه في ما جاء على لسان دعدوعة، لكن هذه الخرجة غير المنتظرة لرئيس الكتلة البرلمانية صنعت أحاديث النواب داخل أروقة المجلس في الأيام الأخيرة.وفي اتصال به لمعرفة رأيه رفض العياشي دعدوعة رئيس الكتلة البرلمانية التعليق على الموضوع، لكن مصدر آخر عضو في مكتب الكتلة رفض الكشف عن هويته قال من جهته أن كلمة رئيس الكتلة تلزم النواب، وهو لا يرى أن هناك ما يدعو للقلق لا داخل الكتلة ولا خارجها، مؤكد أن الآفلان متمسك دائما بالتحالف وقد عبر عن ذلك مرارا.في المقابل انتقد النائب والوزير الأسبق محمد الصغير قارة الناطق باسم حركة التقويم والتأصيل المعارضة بشدة ما جاء على لسان دعدوعة، واقسم أن كل النواب استاءوا مما جاء في كلمته، وأضاف قارة في اتصال به أمس قائلا أن العياشي دعدوعة لا يشرك النواب ابدا في صياغة المداخلات التي يلقيها باسم الكتلة ولا يستشيرهم أبدا في مضمونها، وذلك عكس التقاليد التي كان يسير عليها الحزب في العهدات السابقة حيث كان رئيس الكتلة يجتمع إلى مجموعة من النواب قبل صياغة أي مداخلة لأنه سيتكلم باسمهم لمعرفة رأيهم في الموضوع محل المناقشة، وكانت الكلمة تقرأ على مسامعهم ثم تنقح ويضاف إليها ما قد يضاف من اقتراحات وتعديلات، ويعيد قراءتها في الأخير عليهم كي يوافقوا عليها في صيغتها النهائية.واستنكر محمد الصغير قارة الانتقاد الذي وجهه دعدوعة في هذا المقام للوزير الأول، مشيرا أن هذا الأخير يدافع عن برنامج رئيس الجمهورية ويطبقه والآفلان عضو في التحالف الرئاسي وبالتالي فهو شريك في دعم برنامج الرئيس، مضيفا في هذا الصدد أنه لا يوجد هناك ما يدعو لانتقاد الوزير الأول لان الأمر كان يخص مناقشة مشروع قانون المالية.
وبرأي محدثنا فإن رئيس الكتلة البرلمانية نزل إلى مستوى غير مقبول لم يصل إليه أي مسؤول سياسي سابق في الحزب سابقا، متهما إياه بتجاهل النواب الذين يتحدث باسمهم وباستشارة الأمين العام للحزب فقط.وتضاف "خرجة" العياشي دعدوعة الأخيرة للمتاعب التي يعرفها الحزب العتيد في المدة الأخيرة في ظل المشاكل والصراعات الداخلية التي يعيش على وقعها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)