الجزائر

عدد الدول التي ستعترف بفلسطين تجاوز النصاب أصدقاء إسرائيل يضغطون على عباس لسحب طلب الاعتراف



ذكر سفير فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين حتى اليوم وصل 130 دولة، مشيرا إلى أن الرقم يمثل ضعف عدد الدول التي اعترفت بإسرائيل لحد الساعة. وينتظر أن يقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلبا فلسطينيا للاعتراف بها كدولة في حدود 67 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 من الشهر الجاري.  التقى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في العاصمة الأمريكية واشنطن. وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن دبلوماسيين كبارا في المجموعة الرباعية الدولية للسلام، اجتمعوا في مقر الأمم المتحدة في إطار محاولة لإقناع الفلسطينيين بالتخلي عن خططهم للحصول على اعتراف أممي بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن باراك وفياض بحثا القضايا السياسية الملحة وعلى رأسها التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، وأضافت أن الاجتماع تناول إمكانية تراجع الجانب الفلسطيني عن نيته إعلان الدولة المستقلة، والصيغ المحتملة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
يشار إلى أن الدول المعترفة بفلسطين موزعة على القارات الخمس، على نحو 51 بإفريقيا و50 بآسيا وأوروبا، والباقي في أمريكا الجنوبية. فيما قال وزير خارجية النرويج (من الدول المانحة)، أمس، إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين. لتصبح 131 دولة. ويتطلب تصويت ثلثي العدد -حوالي 124 صوت- بنعم لتصبح فلسطين الدولة 194 في منظمة الأمم المتحدة، وقد اكتمل النصاب.
وأكد استطلاع للرأي العام، أجراه ''معهد غلوب سكان'' نشرته ''بي بي سي''، أمس، أن 49 بالمائة من المستجوبين يباركون الإعلان عن دولة فلسطينية كاملة السيادة، مقابل 21 صوتا ضد و30 امتنعوا عن الإدلاء بأصواتهم. وأجري الاستطلاع على عينة من 20446 شخصا موزعين على 19 دولة في شكل مقابلات مباشرة وعبر الهاتف.
لكن عرض الاعتراف على مجلس الأمن يخضع المشروع لحق ''الفيتو'' من إحدى الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا والصين). وجميع المؤشرات تؤكد أن واشنطن ستعمل على إسقاط مشروع الدولة الفلسطينية لتمكين إسرائيل من توسيع المستوطنات.
هذا الأمر جعل مسؤول أوروبي يقول إن دبلوماسيين كبارا من اللجنة الرباعية (التي يتحدث باسمها الوزير الأول البريطاني السابق توني بلير) اجتمعوا بنيويورك في محاولة لإقناع الفلسطينيين بالتخلي عن مبادرتهم. فبحيلة مواصلة المفاوضات المعطلة، لأن المطلب الأمريكي يشترط إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 (التي أعلن عنها الرئيس أوباما قبل أن يتراجع تحت الضغط) كنتيجة لعملية تفاوضية. وإسرائيل تتشبث بهذا الجزئية لإسقاط المشروع.
 وكذلك الشأن بالنسبة للحليف التقليدي الآخر لإسرائيل، بريطانيا. وكذلك ألمانيا التي قال الناطق باسم حكومتها أمس إن عرض المبادرة الفلسطينية يهدد ''الأمن والاستقرار'' في منطقة الشرق الأوسط. وقال وزير خارجية فرنسا بنفس الكلام.
فإذا استثنينا روسيا والصين، تبقي علامة الاستفهام قائمة فيما يخص القرار الفرنسي. وقد نقلت ''لوجرنال دي ديمانش'' رسالة وقعها 110 نواب من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين تطالب باستخدام حق الفيتو للإطاحة بمشروع الدولة الفلسطينية.
ويقود المجموعة كل من كلود جواسكين من الحزب الحاكم، وبيار بلانكاد، من التجمع الديمقراطي والاجتماعي، عن مجلس الشيوخ. وكلاهما يرأس مجموعة الصداقة الفرنسية - الإسرائيلية في الغرفتين البرلمانيتين. لكن الموقعين لا يمثلون سوى 8, 11 بالمائة من مجموع النواب البالغ عددهم 925 (577 في الجمعية الوطنية و348 في مجلس الشيوخ).




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)