كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، عن فتح مشاورات بين وزارة الصحة، من أجل إيجاد حل لمشكل الأشخاص المسنين المصابين بأمراض عقلية مزمنة، المقيمين بدار المسنين عبر التراب الوطني، مشيرة إلى أن هذه المعضلة ورثتها وزارة التضامن منذ مدة طويلة، وحان الوقت لوضع الإطار التنظيمي للتكفل بهذه الشريحة، وأبرزت الوزيرة، أن وزارة التضامن لا تملك لا الإمكانيات البشرية المؤهلة للتكفل بأصحاب الأمراض العقلية، ولا الإمكانيات المادية، من حيث التجهيزات والعتاد الطبي اللازمين. وأكدت غنية الدالية، على هامش الزيارة التي قادتها أمس إلى ولاية الطارف أن عدد هؤلاء يقدر ب حوالي 600 مسن ومسنة، مبرزة بان هذه الفئة تستدعي تكفلا خاصا طبيا ونفسيا وأن وزارة التضامن، وبالنظر إلى العدد المتزايد لم تعد قادرة على التكفل بهم، بل باتوا مصدر خطر داخل المراكز سواء على أنفسهم أو على الآخرين. ونفس السياق، أوضحت الدالية، أنه يتم التفكير في تخصيص مراكز خاصة للتكفل بهذه الفئة بتأخير مزدوج بين وزارة التضامن ووزارة الصحة. ودعت الوزيرة، عند زيارتها مركز الأشخاص المسنين ببلدية عين العسل بولاية الطارف، المسؤولين المكلفين بدور الأشخاص المسنين، إلى الخروج من الجانب الإداري البحت في التكفل بالمسنين، مشيرة إلى أن المسن لا يحتاج إلى مبيت وأكل وشرب، بل يحتاج إلى ترفيه وتواصل، وذلك من خلال تسطير برنامج ترفيهي تربوي صحي، بحيث يساعد في إخراجهم من عزلتهم ووحدتهم. وحملت الوزيرة، عائلات المسنين الذين يتركون أقاربهم بالمركز دوت تواصل ولا زيارات، حيث دعت المسؤولين، إلى ضرورة تحسيس الأولياء والأهل مهما كانت درجة القرابة من أجل التواصل مع أقاربهم بالمراكز، مؤكدة أن الدولة تتكفل بهذه الفئة ولن تتخلى عنهم، لكنها لا يمكنها أن تعوض لهم الدفء العائلي حضن الأهل والأقارب. وفي سياق آخر، وفيما يتعلق بالإقامات التضامنية لأطفال الجنوب بالولايات الشمالية، أن تجربة ادماج أطفال الجنوب والشمال في مخيمات واحدة، كان لها أثرا إيجابيا، من حيث التلاحم والتآزر بين مختلف الفئات والمناطق والجهات، مؤكدة انه شرع هذه السنة في إدماج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع الأطفال العاديين، في خطوة منها إلى خلق أواصر التآزر بين هذه الفئات والشرائح. وقالت الوزارة، أن مصالحها تفكر في إيجاد إفطار يسمح بتنظيم العملية في اتجاه عكسي، حيث يتم تخصيص رحلات ترفيهية لأطفال الشمال نحو الجنوب خلال عطلتي الشتاء والربيع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/07/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد ج
المصدر : www.alseyassi.com