دقّت النقابة الوطنية للصيادلة ناقوس الخطر أمس، جراء المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها 8600 صيدلي عبر الوطن على جبهات متعددة، مضيفة على لسان ناطقها الرسمي أن كل الملفات الخاصة بالمهنة يطاردها التعثـر دون أي أسباب وجيه، الأمر الذي أفاض كأس غضب القاعدة.
وشدّد السيد عابد فيصل عضو المكتب الوطني لنقابة الصيادلة ورئيسها السابق، في تصريح لـ''الخبر'' أمس، على خطورة الوضع الذي تعيشه مهنة الصيدلي في الآونة الأخيرة، لدرجة أن نشاطه أصبح في خطر، مضيفا بأنه ''رغم الاجتماعات الماراطونية التي لا تكاد تنقطع مع مسؤولي مختلف الوزارات، إلا أن كل الملفات عالقة ولم تجد لها الوصاية أي حلول عملية بدءا بملف هوامش الربح المجمد منذ شهر أفريل 2008، ومشكل الندرة الرهيبة في الأدوية، وقضية التنظيم القانوني الخاص بتنظيم ساعات العمل والمناوبة الليلية وكذا أطنان الأدوية المنتهية الصلاحية التي لم يوفق لحد الساعة في إيجاد طريقة مثالية لإتلافها''.
وقال المتحدث ''نتأسف للانسداد الذي يُلازم مشاكل قطاع الصيدلة، خاصة ما تعلق بمشكل هوامش الربح الذي يُراوح مكانه منذ ثلاث سنوات ونصف، رغم كل المساعي والمراسلات التي قمنا بها لمختلف الجهات المسؤولة''، مضيفا بأن ''تعثـر هذا الملف بات يهدد نشاط السواد الأعظم من الصيادلة بشكل جدي بالنظر إلى اختلال التوازن بين قيمة المداخيل التي انخفضت إلى الضعف مقارنة بسنة ,98 والمصاريف التي تضاعفت إلى حدود مرتين منذ ذلك الحين، خاصة وأن التدابير الجديدة الخاصة بتعميم بطاقة الشفاء على جميع المؤمنين تستلزم موارد بشرية إضافية، ما يرفع حجم الكتلة الأجرية التي يدفعها الصيدلي''.
وأشار محدثنا في هذا السياق إلى مشكل ندرة الأدوية الذي تجاوزت قائمته قبل أيام قليلة 300 دواء جزء كبير منها من الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة، مضيفا بأن ''الندرة الحادة المسجلة في سوق الدواء طالت حتى المنتوج المحلي، وهذا أمر غير معقول يستوجب اتخاذ تدابير عملية مستعجلة وصارمة، بالنظر إلى المعاناة التي يتكبدها قطاع كبير من المرضى في صمت ويُجابهها الصيادلة لوحدهم بشكل يومي''.
وعرّج السيد فيصل إلى التنظيم الخاص بساعات الفتح والغلق والمناوبات الليلية، حيث تأسف لعدم تسجيل أي جديد في هذا الملف، ''رغم أننا اتفقنا في إطار اللجنة المختلطة على كل التفاصيل منذ ثلاث أشهر مضت، ومازال الوزير لم يوقع على التنظيم الجديد دون أن نعرف أسباب ذلك ''علما بأن التعديل الخاص بهذا الأمر تحتمه كل الظروف والمعطيات خاصة بعد أن تم تغيير نهاية الأسبوع مؤخرا، مُردفا بالقول إن التنظيم الجديد المُتفق عليه يوضح بشكل دقيق ساعات العمل التي تمتد ما بين الثامنة صباحا والسابعة مساء، وطريقة ضمان المناوبة أثناء الليل وفي العطل والأعياد، وذلك حسب أهمية المناطق والتجمعات السكانية لضمان تغطية شاملة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وهران: محمد درقي
المصدر : www.elkhabar.com