يعاني مرضى العيون بعيادات وهران، من نقص كبير في الاهتمام بهم من طرف الأطباء الأخصائيين في العيون، بسبب كثرة المشاكل التي تحصيها هذه المؤسسات، أهمها قلة عدد الأطباء، مقابل التوافد الكبير للمرضى من مختلف ولايات الوطن، لا سيما الجهة الغربية.يعود سبب ذلك إلى أن الجهة الغربية كلها لا تحصي إلا عيادتين اثنتين بولاية وهران، تتكفلان بتقديم العلاج لمختلف مرضى الولايات الغربية الأربعة عشر، بالإضافة إلى الوافدين من الولايات الأخرى عبر الوطن، حيث أن هناك من المرضى من يقصد هاتين العيادتين من ولايات الشرق، بسبب السمعة الطيبة والكبيرة التي تتميز بها عند المرضى، مما جعلها مقصد مختلف المرضى الذين يعانون من فقدان البصر أو قلته في الكثير من الحالات.
ما زاد الطين بلة خلال الفترة الأخيرة، حالة الإضراب التي يعرفها القطاع، مما جعل مصلحة الاستعجالات تقع تحت إشراف طبيب واحد يضمن السير العادي للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون، الواقعة على واجهة البحر، بالإضافة إلى المؤسسة الثانية الواقعة بشارع 20 أوت 1955. من هذا المنطلق، فإن إقبال المرضى على هاتين المؤسستين الاستشفائيتين من أجل تلقي العلاج، أصبح من الأمور الصعبة للغاية، خاصة ما تعلق بالمرضى الوافدين من الولايات المجاورة والبعيدة كذلك . على هذا الأساس، وجد الكثير من المرضى أنفسهم حائرين أمام الوضع الجديد الذي أفرزته حالات الإضراب، منها تأخر المواعيد، وفي الكثير من الحالات إلغاء المواعيد بشكل كلي وعادي، وهو ما جعل حالة الإضراب التي يعرفها القطاع تسبب الكثير من الحرج للمرضى الذين يطالبون بضرورة تلقي العلاج والالتزام بالمواعيد التي أخل بها الأطباء المضربون الذين تركوا مرضاهم في حالة من الغضب، بسبب عدم الاهتمام بهم وبمرضهم.
من جانب آخر، أصبحت المؤسستان تعرفان ضغطا وعجزا في التكفل بالمرضى، سواء الجدد أو أولائك الذين لهم مواعيد، لم يتمكن الأطباء المضربون من الوفاء بالتزاماتهم تجاه المرضى الذين وجدوا أنفسهم يعانون الأمرين.
في كل هذه الحالات، يعاني الكثير من المرضى الذين التقتهم «المساء» في عين المكان كثيرا جراء هذا الإضراب من جهة، وقلة عدد الأطباء المشرفين على مختلف عمليات الفحص الطبي من جهة أخرى، إلى جانب وجود طبيب واحد يتكفّل بتسيير شؤون مصلحة الاستعجالات الطبية، الأمر الذي جعله شخصيا يقول إنه أحيانا لا يدري ما يفعل بخصوص المرضى ومعالجتهم والاهتمام بهم وغيرها من الحالات التي تؤكد التسيب والتعفن الكبيرين الذين وصلت إليهما المؤسستين في توفير العلاج للمرضى، لاسيما أن هناك الكثير من الحالات الاجتماعية التي يجب الاهتمام بها أكثر، وفي انتظار تحسن الأوضاع، فإنّ المرضى مطالبون بالانتظار إلى غاية إشعار آخر.
❊ ج.الجيلالي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج الجيلالي
المصدر : www.el-massa.com