الجزائر

عتاد ب200 مليار عرضة للإهمال في منجم العابد بتلمسان



عتاد ب200 مليار عرضة للإهمال في منجم العابد بتلمسان
دق ناشطون في قرية العابد المنجمية أقصى الحدود الغربية مع المغرب بتلمسان، ناقوس الخطر من بقاء عتاد خاص وآلات وتجهيزات تستعمل في استخراج مادتي الزنك والرصاص في حالة إهمال، منذ أن أقدمت شركة صينية على اقتنائه في إطار شراكة مع شركة «منال» التي تم تأسيسها حديثا، وتهدف إلى تطوير الاستكشاف المنجمي الوطني قصد الكشف عن موارد معدنية جديدة وإعداد وتطبيق استراتيجية للتطوير، لكن الشركاء الصينيين غادروا الجزائر بحجة عدم جدوى البحث واستخراج الزنك من منجم العابد، على الرغم من الدراسات التي تؤكد وجود 9 ملايين طن من المادتين في المنجم، فضلا عن ملايين الأطنان الأخرى التي لازالت لم تستكشف.التجهيزات التي وقفنا عليها والعتاد، يقول خبراء رافقونا إنها بقيمة مالية تصل إلى حدود 200 مليار سنتيم، تم التخلي عنها لصالح «شركة منال» التي لم تقم لحد الآن بأي عملية صيانة لعتاد أو استغلاله في إطار المحافظة على جدوى استغلال آبار استخراج الزنك المغلقة منذ سنتين، تاريخ تخلي الشركة الصينية عن المشروع الذي وعدت وزارة الطاقة والمناجم في سنة 2006 بأن يشغل أزيد من 700 عامل من أبناء المنطقة الذين فقدوا 32 عاملا منجميا في رحلة استخراج الزنك التي بدأت منذ سنة 1949 وتواصلت إلى غاية مطلع سنة 2004. وتحتوي التجهيزات والعتاد الذي لايزال عرضة للإهمال على آلات سحب ومراقبة عمليات استخراج المعادن وقطع الغيار وآلات صناعة قطع غيار بعض العتاد المستورد من بلدان أوروبية، كما تحتوي على تجهيزات وآلات تنقية وتصفية المواد المستخرجة من المنجم، وكلها تم جلبها بالعملة الصعبة، وهي الآن في حالة إهمال وعرضة للتخريب بفعل عدة عوامل، وتقول مصادر موثوقة ل«النهار» إن العتاد والتجهيزات المهملة في هذا المنجم بالإمكان استخدامها في إعادة إحياء تهيئة المنجم وإطلاق دراسات دقيقة قصد العودة إلى تشغيله أو وضعه تحت تصرف مدرسة المناجم بالعاب، التي تبقى بحاجة إلى دعم من الحكومة لتفادي دخولها مرحلة العجز في مواصلة مهام التكوين للمهن المنجمية لعمال مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، وهي المدرسة التي أثبتت نجاح تجربتها رغم قلة الدعم الموجه لها. وقد اتصلنا بمدير مدرسة المناجم بالعابد الذي أوضح أن كافة التجهيزات والبنايات والآبارهي تحت مسؤولية المدرسة التي تعمل على توظيف عتاد المنجم في عمليات التعليم والتكوين، بينما تبقى بحاجة إلى تمويل لصيانتها حيث لا تسمح إمكانيات المدرسة بذلك، متمنيا أن يتم استئناف عملية البحث والاستكشاف لإعادة تشغيل منجم العابد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)