قال عبد الوهاب زكاغ، مدير ديوان الممتلكات الثقافية بوزارة الثقافة، إنّه لن يكون هناك متحف بحفريات محطة "ميترو ساحة الشهداء"، ولن يكون مع تدشين الخط، بل أُجل إلى وقت لاحق، ولكن جزءا من الحفريات سيراه المواطنون تحت مساحة تقدر ب 700 متر مربع.وأكد عبد الوهاب زكاغ على هامش حفل تكريمي للكاتب الجزائري مرزاق بقطاش وعالم الآثار السوري... نظم بتحف الفنون الجميلة بالعاصمة، بمناسبة احتضان الجزائر للملتقى الدولي "حماية وتنشيط القصبة، موقع من العالم التراثي" أنّ حفرية ساحة الشهداء (تحت الأرض) كشفت عن تحف وقطع أثرية عمرها 2000 سنة ولسوء الحظ لن يكون هناك المتحف الذي تم الحديث عنه سابقا.
المتحدث، قال في تصريح إلى الصحافة: "إنّ فتح المتحف يبقى مؤجلا إلى وقت آخر رغم أنّ خط الميترو سيدشن في موعده، ولكن جزءا من الحفريات المكتشفة سيتم عرضها للجمهور والمسافرين بحيث تحتل مساحة تقدر ب700 متر.
وأشار المتحدث إلى أنّ الجزء الآخر المتبقي تحت الأرض يحتاج إلى عمل ليفتح مرّة أخرى حتى يتم إنشاؤه كمتحف.
وفي الصدد ذكر زكاغ أنّ الجزء الثاني سيفتح خلال سنتين أو ثلاث وكان يفترض أن يدشن مع خط الميترو الجديد بساحة الشهداء، ولكن بسبب مشاكل تقنية لم يستطع فريق العمل الاستمرار في ذلك. ولفت المتحدث إلى أنّه من الأسباب التي أدت إلى توقف الأشغال، تزامنها مع أشغال إنجاز الميترو التي تتم بواسطة آلات وتجهيزات ضخمة، تجري في نفس الوقت والمكان.
وفي الصدد ذاته، أكدّ أنّ فريق البحث والخبراء قام بالحفريات وأكمل المهمة ويعلم ما يوجد تحت الأرض من تحف آثار، ولكن سيتم تقديم معارض بطابقي الميترو في انتظار تدشين المتحف بعد سنتين أو ثلاث.
وفي السياق، رجح عبد الوهاب زكاغ أنّ عدد القطع الأثرية والتحف الموجودة تحت الأرض (حفريات ساحة الشهداء) تقارب أو تزيد عن 10 آلاف قطعة وعمرها 2000 سنة وهي منوعة بين قطع نقدية وأثاث وغيرها. ولفت إلى أنّ كل شيء محفوظ والخبراء يجرون دراساتهم عليها.
وفي سياق حديثه عن القصبة، قال زكاغ إنّ الملتقى الدولي المتعلق بها هدفه الاستخلاص من التجارب الأجنبية من أجل ترميم وإحياء القصبة من جديد. وأردف المتحدث: "اخترنا مدنا مثل القصبة تعاني من الكثافة السكانية، وسنرى إن كان لهم نفس المشاكل مثلنا، وذلك لنستنتج الإيجابيات والطرق التي نعتمدها في المستقبل من أجل القصبة". وتابع: "والشرط الثاني هو كيف ستكون القصبة مستقلا مثلا في 2030، وهل ستكون متحفا بلا سكان؟". وشدد في معرض حديثه: "هذا شيء لا نقبله، القصبة مدينة حيّة بسكانها وبمطابخها وبأشيائها المختلفة، ويجب أن تبقى كذلك بتراثها المادي واللامادي".
وأشار في السياق إلى أنه "يجب إحياؤها بطابع عصري حديث، مع العلم أن عدد قاطنيها يبلغ 52 ألف نسمة، موزعين على مساحة تقدر ب105 هكتار". ولفت إلى أنه يجب خفض نسبة السكان حتى يخف الضغط على هذا النسيج العمراني الهش.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسان مرابط مهتم بالشؤون الثقافية والفنية
المصدر : www.horizons-dz.com