الجزائر

عبد الوهاب دربال من الطارف



عبد الوهاب دربال من الطارف
كل التظلمات والإشعارات بالتجاوزات سوف تدرس على المستوى المحليكشف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، أمس الأول من الطارف، أن كل التظلمات والإشعارات بالتجاوزات المتعلقة بسير الإنتخابات سوف تدرس وتحل من هنا فصاعدا على المستوى المحلي، وهو ما سيسمح بربح الوقت من خلال سرعة معالجة التظلمات في ظرف وجيز، وإتخاذ الإجراءات اللازمة حيال التجاوزات المسجلة من أجل ضمان أكثر لنزاهة الإنتخابات.
من جهة أخرى قال دربال في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارته لولاية الطارف أمس الأول،أن قانون الانتخابات الحالي به عيوب وفجوات وجب تصحيحها ومعالجتها منها ما تعلق بتأطير المكاتب والمراكز التي تسند في الغالب لمؤطرين يخضعون لتسخيرة الوالي، معرجا على كيفية تقويم العملية الإنتخابية لوقف ما أسماه الإنحراف السياسي في الجزائر، و أقر المتحدث أن أمورا كثيرة تغيرت بين الإنتخابات الماضية والأخيرة بفضل تغيير بعض المراسيم التنظيمية التي تعمل هيئته على إدخالها في المنظومة الإنتخابية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مضيفا أنه بات من الضروري تصحيح المسار الإنتخابي في البلاد الذي يشمل ثلاثة محاور أساسية ،المرحلة الأولى تخص تطهير وتنظيف الهيئة الناخبة، حيث أشار في هذا الصدد أن هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل وزارة الداخلية لمعالجة هذا الجانب وهي الجهود التي وجب أن تستمر وتتطور، في حين تشمل المرحلة الثانية معالجة النقص الكبير المسجل في التكوين والتنظيم والتغطية الإعلامية و التأطير والتحضير للعملية الإنتخابية ، والمحور الثالث يرتكز على أهمية صناعة الرأي العام الواعي حتى يكون الاختيار مسؤولا و المهمة تتقاسمها وسائل الإعلام ، الأحزاب والدولة على حد سواء على حد تعبيره ، وشدد دربال أن تصحيح المسار الإنتخابي له زوايا لا بد من الاعتناء بها منها ،ما هو متوارث وهناك ما له أسباب أخرى والتي يمكن حسبه تحسينها بالقانون والجانب الردعي من جهة ثانية حرص دربال على التأكيد على أهمية تطهير الهيئة الناخبة لقطع الطريق أمام محترفي البزنسة السياسية والمجرمين، وذلك لن يتحقق حسب قوله إلا بمعالجة الأخطاء المسجلة بالحالة المدنية منذ عقود من الزمن ،مضيفا أن الهيئة الناخبة كلما كانت نظيفة كان الاختيار أصح وكانت الشرعية أقوى ، وقد تم إسقاط أسماء لأسباب كثيرة وهذا بفضل التطور الذي أدخلته وزارة الداخلية على مصالحها من خلالها الأنظمة الالكترونية التي تسمح بإسقاط المتوفين آليا، أين تم لحد الآن إسقاط أكثر من مليون شخص كانوا مسجلين بالهيئة الناخبة ، ذلك أن هناك متوفين أحيانا لا يعلن عن وفاتهم بينهم مواليد منذ 1902 ما زالوا ضمن قوائم الهيئة الناخبة ، وهو ما يتطلب معالجة المشكلة .
وأعلن دربال عن تكوين كل الفاعلين في العملية الإنتخابية لتحسين المسار الإنتخابي من جميع الجوانب ، أين تم في هذا السياق برمجة 4ندوات جهوية خصصت للتحضير للاستحقاق المقبل من أجل ضمان إنسجام في الفهم والتعامل والقرار، موضحا أنه لا يجب تحضير الانتخابات بعقلية الحزب الواحد وأن تصحيح المسار الإنتخابي يتطلب العلم و الطريق الصحيح و القليل من الوقت ،علاوة على ذلك أكد دربال ضرورة إعادة النظر في تكوين مؤطرين حقيقيين لمكاتب الإقتراع من قبل مختصين، حيث سجل أن هناك من يشرفون على التأطير منذ 30سنة ويجهلون طريقة إعداد المحاضر ، حيث كشف المتحدث في هذا السياق أن التكوين بات ضروريا لتصحيح أخطاء التأطير وأن هيئته تعمل على تحسين العملية الإنتخابية من خلال معالجة مثل هذه الأمور ، وفيما يخص مسألة دعوة المراقبين والملاحظين خلال المواعيد الإنتخابية الهامة كالتشريعيات والرئاسيات أكد دربال أن ذلك لا ينقص شيا من سيادة الجزائر وأن هذه التعاملات تدخل في إطار العلاقات الحسنة بين الدول ، مشيرا أن الجزائر ليس لها ما تخفيه في مسارها الإنتخابي وأن هناك بعض الأمور وجب تصحيحها وهو ما تعمل الهيئة على تحقيقه ، كما قال دربال أن العيوب المسجلة في مسارنا الإنتخابي جزء من تاريخنا وأن مشكلة كبيرة تركها المستعمر الفرنسي بالحالة المدنية التي أفسدت ألقاب العائلات ما ينعكس بالضرورة على تركيبة الهيئة الناخبة التي لازالت تبحث عن نفسها لتصحيح الأخطاء العالقة منذ الاستقلال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)