الجزائر

عبد المهدي يهدد مجددا بقمع الانتفاضة ضد حكومته



جدد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تهديداته باتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد للانتفاضة الشعبية المستمرة ضد حكومته والأحزاب الموالية لإيران في العراق. وقال إن الدولة لا يمكن لها أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام حالات قطع الطرق والتهديد وتعطيل الدراسة والجامعات من قبل المتظاهرين.يأتي ذلك مع تواصل الاضطرابات في أكثر من منطقة إضافة إلى شلل تام في محافظات جنوب العراق، حيث قطعت الأربعاء أغلب الطرق وأغلقت الدوائر الحكومية والمدارس جنوب البلاد غداة يوم دموي في هذا البلد الذي يشهد منذ شهرين اضطرابات تعد الأسوأ في تاريخه الحديث.
وشدد عبدالمهدي بأن تواصل الأوضاع الحالية سيقود البلاد إلى صدام أهلي خطير إذا انهار النظام العام في البلاد. وقال رئيس الوزراء، في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت إن “الناس تريد أن تعود إلى مصالحها لأنها تضررت كثيرا، والدولة لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه الأمور وإلا سينهار النظام العام ، وإذا انهار النظام العام فهذه خسارة للجميع لأنه سيحدث هناك صِدام أهلي خطير” . ويطالب المتظاهرون منذ الأول من أكتوبر، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعتبرونها فاسدة وموالية لنظام ولاية الفقيه.
ميدانيا، واصل متظاهرون قطع عدد كبير من الطرق في وسط مدينة كربلاء وعلى مداخلها، ما أدى إلى قطع طريق رئيسي يؤدي إلى محافظة بابل حيث شهدت الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين أعمال عنف خلفت حوالي مئة جريح أغلبهم بقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الأمن، وفقا لمصادر طبية. وشهدت مدينة الديوانية التي تصدرت موجة الاحتجاجات وتقع إلى الجنوب من كربلاء الوضع نفسه حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمدارس فيما قطع متظاهرون أغلب الطرق بإطارات سيارة مشتعلة لمنع الموظفين للوصول إلى مقر عملهم فيما انسحبت قوات الأمن لتجنب وقوع مواجهات معهم. كما أغلقت الدوائر الحكومية والمدارس في مدن الكوت والبصرة والحلة والنجف واستمرت الاعتصامات بدون وقوع أعمال عنف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)