عبد الله بن محمد بن أحمد

أصلًا من تلمسان ومن أحفاد الحسن بن علي، كان عالمًا ومعلمًا بارزًا في القرن الرابع عشر. نشأ في أسرة عريقة وتلقى تعليمًا معمقًا في العلوم الدينية، الفقه، اللغويات، والعلوم العقلية على يد كبار العلماء، خاصة والده أبو عبد الله الشريف، بالإضافة إلى علماء من فاس وتلمسان. بفضل ذكائه الاستثنائي وذاكرته القوية، برع في مجالات متنوعة مثل علم الكلام، الفقه، النحو، البلاغة، الفلسفة، والعلوم الطبيعية. جذبت أساليبه التعليمية المنهجية والرصينة طلابًا من كافة أنحاء المغرب والأندلس، إذ تأثروا بوضوحه التربوي وعمق معرفته.

حظي باعتراف علمي واسع ودعم كبير، خاصة من السلطان عبد العزيز. ظل ملتزمًا بنقل العلم حتى وفاته المأساوية. أثناء عودته من غرناطة إلى تلمسان، لقي حتفه في حادث غرق بالقرب من مالقة، مما شكل خسارة كبيرة لأحد أعلام الفكر في عصره.